لا تزال تراكمات العهدة المحلية ترمي بظلالها على المنتخبين المحليين ممن استفادوا من الانتداب تبعا لتوليهم مناصب مسؤولية في المجالس الشعبية المحلية في بعض القطاعات.
ومثاله ما يحدث في قطاع التربية مع رئيسة لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني سابقا مفيدة دياب، التي لم تتلق أشهر من راتبها كاستاذة تعليم وحرمت منه بسبب أخطاء في إجراءات إدارية لم تتبع بعد انتهاء العهدة.
ووجدت رئيسة اللجنة أنها محرومة من راتبها بينما خضعت لعملية جراحية منذ فترة، حيث أكدت ل”كاب ديزاد” أنها تفاجأت من التماطل في الإجراءات التي تمكنها من الراتب منذ انتهاء العهدة المحلية السابقة في 2021، وقد يكون هذا راجع لأخطاء إدارية مرتكبة من مصالح الإدارة المحلية بولاية وهران.
حيث بررت مديرية التربية عدم تمكين رئيسة اللجنة سابقا من تسوية الوضعية بدافع انه خلال الفترة ديسمبر وجانفي، وقع خطأ أو تعطيل إداري ما جعلها تحرم من حق الاشتراك لدى مصالح الضمان الاجتماعي بصفتها كاستاذة في التعليم رغم أنها التحقت بالسلك واشتغلت فيه لفترة وجيزة قبل أن تخرج في عطلة مرضية بسبب خضوعها لعملية جراحية مؤخرا.
وهي حالة خاصة أو عينة بوهران، قد يكون بعض من أصبحوا يؤدون مهامهم كمنتخبين في المجالس المحلية قد تعرضوا له، وحرموا من الاشتراك لدى مصالح الضمان لدى عودتهم إلى مناصبهم بعد انتهاء العهدة.
وأكدت محدثتنا، انها وقعت ضحية للتماطل أوارتكاب خطأ إداري حرمها من تقاضي أشهر من الراتب الشهري وهي من ادت واجبها كرئيسة لجنة في المجلس الشعبي الولائي سابقا، خدمت فيه قطاع التعليم.
ومعروف عن رئيسة لجنة التعليم سابقا، بأنه كان لها خرجات خدمة للقطاع من فضح حقائق الإطعام المدرسي ودافعت على رفع قيمته ب30 دينار ، وهو ما تحقق، إلى جانب استفادة مؤسسات تربوية من الترميم التهيئة؛ فضلا عن متابعتها لحالات الغش في إنجاز مؤسسات فدافعت عن حقها في توفير ظروف التمدرس.
وهي من اجتهدت في تنظيم ايام دراسية لفائدة مرضى التوحد توجت بإنشاء أقسام لفائدة هاته الفئة إلى 42 قسما، وكان لها تدخلات مباشرة استجابة لنداء المواطنين في جميع القطاعات.
كما تعتبر صاحبة المبادرة في الاتفاقية الممضاة من طرف المجلس الشعبي الولائي السابق مع جامعة وهران لاستفادة منتخبين من التسجيل في شهادة الماستر، كذا التفاعل مع الكليات وأخذ بحوث الأساتذة بعين الاعتبار ترقية للتنمية المحلية، وهي الاتفاقية التي لم ترق للاستمرار في تنفيذ بنودها في هذه العهدة المحلية الحالية، فضلا على توأمة مفعلة مع المجلس الشعبي الولائي لاليزي، للتبادل في الجانبين الثقافي والاجتماعي وأحداثها لمسابقة احسن أداء للنشيد الوطني بالمدارس، تخفيزا للتلاميذ.
كل هذا العطاء قابله خطأ إداري حرم المنتخبة ورئيسة اللجنة سابقا بلابيوي، المستفيدة من الانتداب القانوني من حرمانها من أشهر راتب شهري بينما دخلت في عطلة مرضية انتهت باجرائها حديثا لعملية جراحية، فمن المسؤول عن هذا الحرمان بعد تأدية الواجب التمثيلي للشعب؟
ح/ن