Capdz بالعربي

والي وهران يستجيب لطلبات الأسرة الثورية… 13 مقبرة شهداء ستستفيد من إعادة الإعتبار

باشرت اللجنة الولائية المكلّفة بحماية مقابر الشهداء ومقامات الشهيد ومآثر أول نوفمبر 1954، بوهران، اليوم الأربعاء خرجاتها الميدانية تحسبا لرفع تقرير نهائي إلى الوالي قبل نهاية الشهر الجاري فيفري، حول وضعية المقامات والمقابر التاريخية المخلدة للثورة المجيدة، على خلفية تلقي شكاوى بوجودها في وضع كارثي بسبب إهمال المعنيين منذ سنوات.

وتوجد بعاصمة الغرب الجزائري وهران، 13 مقبرة للشهداء و6 مربعات الشهداء، بعضها بحاجة إلى إعادة التهيئة والترميم، ومتابعة لرفع النفايات، من ذلك “مقبرة الملح” بحي رأس العين ببلونتار العتيق، هذه المقبرة تتربع على مساحة مخصصة كمقبرة للشهداء منذ عهد الثورة التحريرية توجد في وضعية إهمال إلى درجة أن ساكنة وهران يصفونها ب”المقبرة المنسية”، وهي مقبرة لم تشهد أي حملات تنظيف فضلا عن التكفل بما تحتاجه من إعادة الاعتبار.

تنصيب لجنة مكلف بحماية مقابر الشهداء ومقامات الشهيد

ورفعت اتحادية المجتمع المدني والأسرة الثورية بوهران، منذ مدة نداءها إلى المسؤول الأول بالولاية ناشدوه بالإلتفات إلى الإرث التاريخي من مربعات الشهداء ومآثر الثورة المجيدة، والمقابر التي تحتاج إلى متابعة من حيث التكفل بها.

واستجاب الوالي إلى نداء الأسرة الثورية، حيث علمنا بصدور قرار ينص بتفعيل اللجنة الولائية لحماية مقابر الشهداء ومقامات الشهيد ومآثر أول نوفمبر 1954، والتي يترأسها والي الولاية، عضويتها موزعة على ممثلين عن كل من مصالح الأرشيف، مديرية المجاهدين، مسح الأراضي، وممثل عن الشؤون الدينية والأوقاف، الثقافة، التعمير، إلى جانب ممثلين عن جميع البلديات. 

وقد مست زيارة اللجنة اليوم الأربعاء، دائرة بئر الجير، أين سجلت نقائص كبيرة في بلديتي حاسي بن عقبة، وحاسي بونيف ، كما سجلت تحسّن الوضع في مقام الشهيد ببلدية بئر الجير.

على أن تخصص زيارة إلى مربع الشهداء في سيدي البشير الأسبوع القادم، وهو ما كان محل مطلب اتحادية المجتمع المدني والأسرة والثورية على حد سواء.

 

الشروع في إعادة الاعتبار لمقابر الشهداء تزامنا وعيد النصر

 

ولا نستثني أن إعادة الإعتبار على المآثر التاريخية ومقابر الشهداء يعتبر من أشد ما أمر به رئيس الجمهورية على المستوى الوطني.

ودافعت الإتحادية الممثلة لفعاليات المجتمع المدني والأسرة الثورية، من جهتها على متحف المجاهد الذي شرع في فتح الأبواب، وقد أمر الوالي مديرية التجهيزات بالتكفل بهذا المرفق الذي يحيي الذاكرة الوطنية ومن بينها الولاية الخامسة، حيث تلقت المديرية تعليمات لاستكمال الأشغال المتبقية بالمتحف الكائن بحي جمال الدين، بينما كان في وضعية كارثية هو الآخر.

وهي من بين الإجراءات المتخذة، منها كذلك تلقي اللجنة المشار إليها توجيهات لرفع تقريرc قبل نهاية الشهر الجاري، من المفترض أنه سيتُبع بقرار الشروع عشية عيد النصر في إعادة تأهيل كل مقابر الشهداء عبر إقليم المدينة.

ونذكر أن مقابر الشهداء المقصودة هي في بلديات بوسفر، العنصر ،عين البيضاء، السانية، بئر الجير، بطيوة، سيدي غالم بطافراوي، المرسى الكبير، والملح في رأس العين.

وتشير الإحصائيات الرسمية بعاصمة الغرب الجزائري إلى إحصاء أكثر من 1000 شهيد، بينهم 53 محكوم عليهم بالإعدام، وسوف تكون عملية ومنه ستشهد وهران عملية كبرى لإعادة تهيئة جميع مقابر الشهداء.

ح/ن