أكد وزير الشؤون الخارجية بالجمهورية العربية الصحراوية محمد سيداتي، “الاتحاد الاوروبي بسياسته يظل جزءا من المعضلة وعليه أن يحاول أن يكون جزاء من الحل”، كما هو الحال بالنسبة للأمم المتحدة، التي يتوجب عليها أن تقوم مسار الأمور وتفرض أن يمارس الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير، وفق ما تؤكد عليه الشرعية الدولية.
كما ابرز الوزير الصحراوي في حديث نقلته وكالة الانباء الجزائرية، أن فضائح النظام المغربي التي اصبحت لاتعد ولا تحصى، قائلا “كل يوم يفاجئنا المغرب بفضيحة جديدة تعبر عن ما آلت إليه الأمور في هذا البلد”، و لأن وكما يقال “مصائب قوم عند قوم فوائد، فكلما تعمقت الأزمة في المغرب فقد النظام المصداقية، و انفضحت أساليب سياسته التوسعية التي تعتمد الدعاية المغرضة، و التآمر والاعتداء”.
و كلما غرق النظام المغربي “في وحل الرشاوي والفضائح كلما انقشع الضباب, و اكتشف العالم زيف النظام المخزني المحتل” , و بالمقابل “تتعزز حجج الشعب الصحراوي في سعيه لتحقيق مبتغاه في الحرية و الاستقلال”.
كما أبرز في سياق ذي صلة، أن “الاحتلال المغربي لم يبخل بجهد في جلب القوى الأجنبية المعادية وتمهيد الطريق لها للتغلغل في منطقتنا”، مؤكدا أنه “لم ولن يكون بمقدور المخزن لوحده “هزم” الشعب الصحراوي، لذا استعان بالقوى الاجنبية وها هو اليوم يستنجد بقوى الشر والعدوان: الكيان الصهيوني”.
و حذر في هذا الاطار، من أن إقحام المغرب للكيان الصهيوني هو “عدوان وتصعيد خطير، الهدف منه خلط الاوراق وتوسيع رقعة الحرب عن طريق اللجوء إلى أسلحة وتكنولوجيا فتاكة”، منبها الى أن استعانة المغرب بالكيان الصهيوني معناه زرع اللاإستقرار و المزيد من الاحتقان والتوتر، ما يضع شعوب المنطقة أمام تحديات تتحتم مواجهتها، كما يتوجب كسر شوكة الاحتلال المغربي وشركائه لاستتباب الأمن و الاستقرار في المنطقة.