وطني
مجلة الجيش تؤكد على مسعى الجزائر لتعزيز الجبهة الداخلية وتوعية الشعب بمعركة البناء

تطرقت مجلة الجيش، في افتتاحيتها لشهر مارس الجاري إلى مسعى الجزائر لتعزيز جبهتها الداخلية وتقويتها، في ظل وعي الشعب بضرورة مشاركته بفعالية في معركة مصيرية للنهوض بالبلاد.
من تقلقهم سيادتنا لن يعرقلوا المسيرة المظفرة
وأكدت المجلة أنه “لا بد لبلادنا أن تتجاوز كل الصعاب في ظل الإرادة المعلنة التي تحدو القيادة العليا للبلاد وانخراط الشعب ضمن هذا المسعى النبيل”، دعية الشعب الجزائري إلى أن “يؤمن عن قناعة أن جزائر 2023 لها من الطاقات والإمكانيات والمقدرات ما يؤهلها لأن تصبح دولة صاعدة بقوة, ليس فقط في محيطها الجغرافي، بل وعلى الصعيد الدولي أيضا”. مذكرة ببعض الجهات والدوائر المعادية التي تقلقها سيادتنا لن تفلح في عرقلة هذه المسيرة المظفرة”.
وذكرت بهذا الصدد بتصريح سابق لرئيس الجمهورية أكد فيه أن الجزائر “ستواصل طريقها بإرادة لا تلين كي تكون في مكانتها المستحقة إقليميا ودوليا بسند جيشنا الوطني الشعبي”.
وشددت الافتتاحية على أن “جزائر اليوم تنتهج مسارا جديدا يعد على حد تأكيد رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, بداية لبناء جزائر جديدة، تدرك حجم التحديات التي يتعين عليها مواجهتها وتجاوزها وتعرف جيدا كيف تصون الأمانة التي تركها ملايين الشهداء الميامين”.
الجزائر وصوت إفريقيا الموحد
وذكرت الافتتاحية بدعوة الجزائر من مختلف المنابر الدولية الى “إقامة نظام عالمي أكثر عدلا حتى تتمكن إفريقيا من إسماع صوتها الموحد في الساحة الدولية وعلى مستوى مجلس الأمن”.
وأوردت في هذا الصدد ما تضمنته رسالة رئيس الجمهورية خلال أشغال قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت يومي الـ 18 و الـ19 فيفري 2023 بأديس أبابا من تأكيد على ضرورة تمكين القارة السمراء من الظفر بمقعدين دائمين في مجلس الأمن ورفع حصة تمثيلها بالنسبة للمقاعد غير الدائمة بالمجلس المذكور.
وقالت المجلة إن الجزائر “تستمر في توظيف دبلوماسيتها النشطة إقليميا على وجه الخصوص للمساهمة في حلحلة المشاكل التي تشهدها بعض دول الجوار, على غرار ليبيا ومالي, بشكل يلقى إشادة من طرف عدة فواعل إقليمية, وآخرها تلك الصادرة عن الناطق الرسمي لرؤساء وممثلي الحركات السياسية لجمهورية مالي الذين زاروا بلادنا مؤخرا, حيث ثمن عقب استقبال حظي به من قبل السيد رئيس الجمهورية, الدور الذي تقوم به الجزائر فيما يتعلق بمسار السلم والمصالحة في مالي واستتباب الأمن والاستقرار بها، كما نوه أيضا بدور الجزائر في حل المشاكل التي تعترض مالي، بفضل ديناميكية جديدة للسلم في المنطقة عملت بلادنا على تجسيدها”.
واعتبرت أن الجهود المذكورة “ترافقها تلك المبذولة من طرف الجيش الوطني الشعبي لبلوغ الأهداف ذاتها”, مؤكدة “حرص قيادته العليا أشد الحرص على إحاطته بالظروف المناسبة للرفع من جاهزيته, كما تسهر على تمكين المرأة من الاضطلاع بدور محوري في مسار عصرنة وتطوير قدرات قواتنا المسلحة, خاصة بإقحامها في قوام المعركة” .