وهران

العشر الأوائل من رمضان: انهيار أسعار الخضر بسوق الجملة “الكرمة” تصل 20 و50 بالمائة… لكن ماذا عن أسواق التجزئة؟

ح/ن

تشهد أسوق وهران منذ بداية الشهر الفضيل تباطؤ حركة بيع وشراء الخضر رغم بدية انخفاض الأسعار تدريجيا بسعر الجملة بداية اليوم الثاني من الصيام، أين قفز تراجع الأسعار بين 10 و20 إلى 50 بالمائة بالنسبة لبعض المواد التي كانت تعرف ارتفاعا قياسا، والغريب في معادلة السوق أن تجار الجملة يعانون ويردون عن أحواله : “ما كانْش الشاري”.

ممثل الإيجيسيا: “الأسعار نزلت والمشكلة ماكانْش الشاري”

وأوضح رئيس فدرالية تجار الجملة بسوق الكرمة التابع للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بوهران، كيسي نبيل لكاب ديزاد”، أن الأسعار تعرف نزولا منذ اليوم الثاني من شهر رمضان الكريم، وعادت إلى أحسن ما كانت تسجله من ارتفاع قبل أيام من الصيام واليوم الأول، إلا أن تاجر الجملة رصد شبه حركية تاجر التجزئة لإقتناء المواد التي تشهد الوفرة، وأن هذا ما يتسبب في خلل كذلك تتسبب في إبقاء بعض المواد مرتفعة الأسعار بقوله: “الأسعار نزلت والمشكلة ماكانْش الشاري”.

وقد يتضرر الفلاح من هذه المعادلة، كونه المنتج الذي يحقق الوفرة، بينما كل ما ينتج أحيانا لا يصل كما هو مفروض إلى سوق التجزئة، حيث بات يتطلب أكثر حرص للنظر فيه، وتحديد أسباب عدم شراء البائع لكميات يطلبها أو كان يطلبها المستهلك.

الكوجات بـ10 دينار والبيتراف 20 دينار للكلغ

ويضيف: “هناك من مواد الخضر التي يحتاجها الصائم على مائدة الإفطار وصلت 10 دينار للكلغ الواحد كالقرعة (كوجات)، والشمندر “البتراف” بـ20 دينار”.

ويقول محدثنا أن النوع من الخضار الوحيد الذي يشهد ارتفاع سعره دون نزول هي الطماطم التي تعرض بسعر الجملة بين 70 و90 دينار، والخس 80/100 دينار للكلغ، أما الجزر انخفض إلى 20 و40 دينار.

الأسعار في سوق الجملة بالكرمة، كانت تبدي للإرتياح ومعقولة، من البصل الذي ساوى سعره 40/55 دينار، الطماطم من 70/90، أما طماطم أدرار وصلت إلى 40دينار .

مادة الخيار بدورها وصلت إلى 80/90 دينار، الشوفلار 40 دينار، والبطاطا 40/60 دينار، أما البتراف 20 دينار، القرعة 10 دينار

الفاصولياء الخضراء 350 دينار، الفلفل 120/140 دينار، البدنجان60/70 دينار.

كل هذه الأسعار تبعث للارتياح في سوق الجملة، فيما يكون تاجر التجزئة الحلقة التي بإمكانها نقل الراحة في الإستهلاك إلى المستوى المعقول والمقبول، لكن رئيس الفدرالية أكد ضعف حركة سوق الجملة من ناحية شراء بائع التجزئة للمواد رغم خفض السعر وقد يعود هذا إلى بائعي التجزئة واثقون من هامش الربح، وأن المستهلك يقتني المواد مهما كان السعر الذي يعرضونه.

من جهتها “كاب ديزاد” من خلال جولتها الاستطلاعية، سجلت المادة المنهار سعرها هي القرعة بـ30 دينار للكلغ، والجزر 70 دينار، الطماطم 120 دينار، البصل 80 دينار، البطاطا 75 دينار، أما الشمندر “بيتراف 60 دينار، والخس بين 120/150 دينار.

وضعفت حركة الشراء مقارنة مما كانت عليه إلى غاية التسع أيام الأوائل من الشهر الفضيل، بل والملاحظ أن الأسعار بين الفترة الصباحية والمسائية تكون بفارق خارق يصل تنزيلها إلى 50 بالمائة.

وبات تاجر التجزئة يشتكي من أن المستهلك أصبح يطلب مواد بوزنها ب”الحبة” بدل الكيلوغرام، وهذا ما أصبح يتسبب له في إزعاج رغم أن المستهلك يبرر وسيلته ترشيدا للإستهلاك، ولخلق توازن في قدرته الشرائية.

وتراجعت نسبيا حركة الشراء في أسواق التجزئة، وقد يعود ذلك حسب متابعين إلى أن الحملات التضامنية وخيار العديد من العائلات الإستنجاد بوجبات الإفطار المحمولة والتي غيرت نمط أسر باللجوء إليها كونها صحية ومضمونة، حيث تعرف إقبالا مميزا.

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق