منوعات
الأيام العشر الأولى من رمضان رحمة…أوسطها مغفرة واواخرها عتق من النار

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شهر رمضان: “أوله رحمة، وأوسطه مغفره، وآخره عتق من النار”، شهر رمضان المبارك هذا الشهر العظيم الذي ميزه الله عن غيره فأنزل به القرآن ليكون رحمة للعالمين.
ففي هذا الشهر المبارك تتنزّل الرحمات الربانية رأفة ورحمة بالعباد والمسلم المخلص هو من يخلص في عباداته ويؤدي كامل واجباته الدينية.
يقول بعض الفقهاء أنّ الله سبحانه وتعالى أنزل قسمه في الأيام العشر الأولى في رمضان والتي هي أيام الرحمة للدلالة على أهمية هذه الأيام وعظمتها، حيث يقول تعالى في سورة الفجر: (وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ).في القرآن الكريم، تقريباً هناك مئتا آية تتحدّث عن الرحمة، وفي الأحاديث عدد غفير جداً من الأحاديث التي تشير إلى الرحمة، وقد ميّز الله سبحانه وتعالى شهر رمضان وجعل الأيام الأولى منه فرصة ليطلب العبد من ربّه الرحمة.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام أعظم عند الله ولا أحبّ إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”، ولكي تتمكّن من كسب رحمة الله يجب أن تكثر من الصلاة والتسبيح وذكر الله خلال هذه الأيام.
يقول تعالى: (أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)، من رحمات الله على عباده في رمضان أنه سمح للمسافر والمريض ومن لا طاقة له ككبار السن أن يفطروا حتى لا يتعرضوا إلى الأذى.