منوعات
المعمورة الإسلامية تحيي غزوة بدر …غزوة كتب الله فيها نصر المسلمين

تحيي المعمورة الإسلامية، في هذا اليوم 17 من رمضان، غزوة بدر الكبرى ، وهي اول مواجهة كبيرة بين جيش الحق المتمثل في المسلمين بقيادة النبي المصطفى، صلى الله عليه وسلم، وجيش الباطل المتمثل في المشركين، وهي المعركة التي انتصر فيها الحق على الباطل، وانتصر فيها المسلمون نَصرًا مؤزرًا وكانت بمثابة فتح على الإسلام وأهله.
ومكان الغزوة يقع اليوم في محافظة بدر الواقعة في الجزء الغربي من المملكة العربية السعودية، وتحديدًا جنوبي غربي منطقة المدينة المنورة، حيث يقدم إليها العديد من الزوار من مختلف أنحاء المعمورة للتعرف عن كثب لموقع تلك الغزوة وتفاصيل أحداثها وشهدائها والمكان الذي دفنوا فيه.
المسلمون عند قدومهم نزلوا قرب كثيب الحنان في العدوة الدنيا، وكانت أرضًا واسعة محمية من جهاتها الثلاث، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى موقع آخر وبَنوا عريشًا من النخل في نفس المكان الذي يوجد في مسجد العريش حالياً نسبةً للموقع، وأمضى رسول الله ، صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الليلَ يصلي ويتضرع إلى الله في نفس الموقع أن ينصر المؤمنين فأنزل الله سكينته عليهم, ثم بدأ القتال بين المسلمين والمشركين صباح يوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك.
أما عدد المشاركين في غزوة بدر بلغ 1000 مقاتل، مقابل 313 مقاتلاً من المسلمين، وأمد الله المسلمين بمدد من الملائكة كما جاء في قولة تعالى: “وَلَقَدْ نَصَّرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِين بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِين”.
واستمر القتال في يوم غزوة بدر حتى ظهر ذلك اليوم وكتب الله النصرَ للمسلمين بعد أن استشهد منهم 14 صحابيًا، وسقط من المشركين 70 قتيلًا وأُسر منهم 70، وهُزم الأعداء وغنم المسلمون غنائم كثيرة.