دولي
كيف قسم ماكرون المعسكر الاروبي إلى شقين؟

جاء في مقال نشرته فزغلياد أن ماكرون قال إن أوروبا بحاجة إلى تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة وإن الاتحاد الأوروبي ككل يجب أن يتجنب الانجرار إلى الصراع بين واشنطن وبكين حول تايوان. في الوقت نفسه، أشار الرئيس الفرنسي إلى أن العالم القديم يحتاج إلى التفكير في مصالحه الخاصة، وعدم التكيف مع أجندات الآخرين في العالم.
أحدثت تصريحات ماكرون صدى كبيرا في واشنطن. فهدد السناتور ماركو روبيو الأوروبيين، قائلاً إن الولايات المتحدة ستخرج من النزاع الأوكراني إذا تخلى الاتحاد الأوروبي عن الصراع في تايوان. وشدد على أن الأحداث التي تجري في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة “تستهلك الكثير من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين”.
وكما قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر: “زيارة ماكرون للصين قسمت النخب الأوروبية إلى قسمين. ففي معظم الدول الأوروبية، استُقبلت دعواته للتوقف عن الانجرار وراء الولايات المتحدة في كل شيء بتفهم وحتى بالموافقة بدرجة ما”.
و”في غضون ذلك، يتصاعد تمرد هادئ في دول أوروبا الشرقية ضد استمرار موقع باريس القيادي في الاتحاد الأوروبي. وهنا، تجدر الإشارة إلى موقف ألمانيا القائد الآخر للاتحاد الأوروبي. فقد التزم المستشار الألماني أولاف شولتز الصمت. على هذه الخلفية، انتقد ممثلو النخب السياسية ووسائل الإعلام ماكرون بشدة”.