نظمت جمعية أحباب جريدة “الجمهورية’ لقاء تكريمي للاعلامييْن الراحلين فتيحة بن شيخ ودريوة عبد القادر بمتحف المجاهد ، بحضور أبناء المرحومين والأصدقاء.في إطار اللقاءات التي دأبت الجمعية على تنظيمها و التي تزامنت مع مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
و أكد الإعلامي عباسة رئيس الجمعية، في كلمته التي ألقاها بالمناسبة ، أن المبادرة محطة لاستذكار خصال و المسيرة الحافلة للمرحومين من خلال تقديم شهادات من اصدقائهم و زملاىهم حول مسيرة الفقيدين.
وأضاف المتحدث، أن اللقاء يشكل فرصة للاعتراف بما قدمه الفقيدين للوطن عموما، و لمجال الاعلام خصوصا في خدمة الرسالة الاعلامية، وترك أثر طيب لدا عائلات المكرمين اكتشاف ذويهم خارج البيت.
و في استذكار لمسيرة الاعلامية الفقيدة فتيحة بن شيخ، تقول مديرة المجاهدين التي شاركتها في مسيرتها كاعلامية و كانت صديقة مقربة لها ، وقالت المديرة في هذا الخصوص أنهما تشاركا في غرفة واحدة، و اكدت انها كانت معروفة بخصالها وتفانيها و اصفة المرحومة، بقامة من القامات المعروفة في الساحة الإعلامية، مستذكرة سنوات عملها مع القامتين فتيحة بن شيخ ودريوة عبد القادر و التحاقهم بالقطاع عبر وابة الجريدة العريقة بوهران عام 198 الى جانب ثلة من الاعلاميين العريقين وكانو ينعتون بالجيش الانكشاري ٱنلذاك من طرف اعمدة الجمهورية على غرار بن عاشور بنزيان وغيرهم من الأساتذة الذين تلقوا ابجديات الإعلام على أيديهم تقول نفس المتحدثة.
وأشارت مديرة المجاهدين، ان الفقيدة كانت من النساء الاوائل بالقسم الرياضي و كانت أكفأ احيانا من أقرانها من الرجال.
و أبرز المتدخلون لاستذكار محطات الفقيدين، انهما كانا من بين الصحفيين الذين صنعوا مجد جريدة “الجمهورية” فيما أجمع المتدخلون أن عميد الصحفيين الفقيد دريوة ، كان ذو مستوى عالي بتميزه بالتنوع اللغوي بما فيها الألمانية و الفرنسية الى جانب لغته الام العربية.
فكان يكتب بعدة لغات ما سمح له بالتدرج في عدة مهام إلى أن تولى رئاسة تحرير جريدة الجمهورية، و بعد إحالته على التقاعد تميز في عدة مؤسسات إعلامية محلية أخرها جريدة “الشباب الجزائري” التي تولى فيها منصب مسؤول النشر.و قالت فيه أحد الاعلاميات بذات الجريدة انه ساهم في تكوين عدة مراسلين و صحفيين من بينهم المتحدثة وغيرها من الجيل الحالي للكثير من الصحفيين الشباب الذين كان لهم أستاذا وإعلاميا وناصحا ومربيا،و اجمعو ان الجزائر فقدت اسما ثقيلا ترأس المجلس الشعبي البلدي لبئر الجير خلال العشرية السوداء و لم تكن تلك المهمة بالأمر الهين و هو ما جعله يتميز في حبه لوطنه.
هذا وحضر اللقاء مجموعة من طلبة قسم الاعلام من كلية العلوم الانسانية بوهران لاكتشاف و التقرب من ثلة الاعلاميين الذين من شأنهم اعطاء اضافة لهذه الفئة المتعطشة للمجال الاعلامي ووقامت جمعية ” أحباب جريدة “الجمهورية’ خلال هذا اللقاء بتكريم عائلتي المرحومين بعد الاستماع الى مداخلة ابنائهم الذين ذكرو خلالصهم كأولياء.
جميلة. م