حذر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من الأوضاع السائدة في السودان، مُجدّدًا دعوته للأشقاء إلى تغليب المصلحة العُليا للوطن والحوار لحلِّ الخلافات وتجنيب الشعب السوداني الشقيق مخاطر الانزلاق في دوَّامَةِ العُنف الدموي نظرا لتبعاته الجسيمة على السلم الاجتماعي ووِحدةِ البلاد، بعدما أشار إلى ارتياحه لبعث العلاقات العربية وانفراج أزمات دول.
وعبر رئيس الجمهورية في كلمته بمناسبة افتتاح أشغال قمة جدة، عن ارتياحه للاتفاق الإطار المبني على توقيع طرفي النزاع في السودان عليه لِطيِّ صفحةِ المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن الجزائر سارعت بإرسال رسائل إلى كُلّ من الأمين العام للأمم المتحدة، والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، رئيس جمهورية القمر المتحدة، والأمين التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” من أجل تحرُّكٍ سريعٍ لحقن الدماء والعودة إلى المسار السلمي لحلِّ الأزمة السودانية العميقة بعيدًا عن أيّ تدخُّل خارجي في الشؤون الداخليّة السودانية.
رئيس الجمهورية الذي مثله في أشغال الدورة 32 لمجلس جامعة الدول العربية المنعقد اليوم بجدة، استدلّ بحرص الجزائر على الاهتداء بفضائِلِ الحوار لتأسيس علاقاتٍ بنّاءَةٍ مع دول الجوار الجيوساسي، موضحا ارتياح الجزائر لبوادر الانفراج في العلاقات العربية مع الجارتيْن تركيا وإيران، وتوسّمه بانفراج أزمات بالمنطقة واستِقرارِها وخفض التوترات.
كما رحب بأفق التعاوُن والشراكة وإحلالِ السلام في المنطقة وفي بعض الدول الأعضاء لاسيما في اليمن الشقيق، سيما رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.
وهنا رافع الرئيس عبد المجيد تبون، لأجل تعزيز التضامُن مع الأشقاء في الصومال وجيبوتي في مواجهة الجفاف الذي تشهدُهُ منطقة القرن الإفريقي للعام السادس.
ح/ن