كان منهمكا في استغفال التجار والمواطنين، وهو يسوّق أوراقا نقدية مزورة، بحي الونشريس ببلدية مرسى الكبير، كي يجمع المال الذي يسمح له بتأمين رحلة نحو السواحل الأووربية عبر قوارب الحرقة، عندما انقض عليه رجال الشرطة. وبعد تفتيشه تبين أنه مازال بحوزته 12 ورقة مالية مزورة، من فئة 2000 دج، أكد أن غايته كانت توفير المال للحرقة، بعد فترة قصيرة عن خروجه من السجن، بعد انتهاء عقوبته.
وبعد التحقيق معه، أكد أنه قام بطرح 3 مليون سنتيم مزورة في السوق المحلية، بعدما كان قد كذب في البداية، وأكد أن الأوراق المالية المزورة التي كانت بحوزته، لا ترجع له، وإنما وجدها في محفظة نقود مرمية بواجهة البحر. غير أن قدرة عناصر التحقيق على استخراج الحقيقة، جعلته يكشف عن شريك له في الجريمة. وبعد إلقاء القبض على الشريك الثاني، حاول التنصل من المشاركة، وادعائه أنه لم يكن بوهران، وإنما كان يشتغل ببسكرة. غير أن تفتيش مسكنيهما، أدى إلى حجز 4 مليون سنتيم كشفت التحاليل المخبرية أنها مزورة.
ولدى عرضهما على محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران، ومواجهتهما بالأدلة نهاية الأسبوع، تم تسليط عقوبة 3 سنوات سجن نافذ للمتهمين، بعدما كان ممثل النيابة العامة قد التمس عقوبة 10 سنوات سجن نافذ.
أحمد ياسين