دعا الدكتور “شريف بن زينب المنسق العلمي للملتقى الوطني الموسوم تحت عنوان “التكامل المعرفي بين العلوم و دوره في تعزيز الواقع المعرفي في الجزائر من التنظير الى الممارسة” المنعقد بجامعة وهران 1، الى ضرورة الانفتاح على غير التخصص لتحقيق التكامل المعرفي، الذي يعد من اهم السبل المساعدة على التجديد، والابتكار الذي يدعو إلى ضرورة تجاوز حدود التخصصات الأصلية والاحتكاك بالتخصصات الأخرى.
حيث شدد بن زينب أستاذ الفلسفة بجامعة المدية، في كلمته الافتتاحية على أهمية التكامل بين العلوم لبناء منظومة معرفية متنوعة، وأوضح أن مجتمع المعرفة لا يميز بين العلوم لخدمة بعضها. البعض، فالتكامل المعرفي بين العلوم هو الاضافة الإيجابية التي يحدثها التداخل بين العلوم التي تأكد أن التطور والتقدم في علم من العلوم يعتمد على علم أخر أو علوم اخرى، وهو مطلب أكثر من ضروري لفك العزلة عن أي تخصص، أوعلم من العلوم وهو ما تسعى إليه وزارة التعليم العالي من خلال ادراج مقياس الفلسفة، في طور الدكتوراه على مستوى جميع التخصصات العلمية، فهو خير دليل على ضرورة مد جسور التواصل بين والتكامل بين العلوم.
الدكتورة دراس شهرزاد الممثلة عن مدراء المخابر المنظمة للملتقى الوطني الذي احتضنته كلية العلوم الاجتماعية جامعة وهران 2 محمد بن احمد يوم 27 ماي، ذكرت من جهتها في كلمتها، أن الاجتهادات الجديدة التي يقدمها أصحاب القرار أساتذة الجامعة من أجل تحقيق البينية بين العلوم من حيث الموضوع و المنهج و النتائج يهدف إلى إحداث التكامل النفعي، في ظل انغماس الشعوب في كل ما هو آلي، الأمر الذي جعل الانسانية تعيش نزعة تسمى بالمادية المتطرفة مما ادى الى ضرورة الانفتاح الى التخصصات.
في حين صرح الدكتور بوزيد بومدين الأمين العام للمجلس الإسلامي الاعلى سابقا وأستاذ بجامعة وهران 2 ، “ليومية كاب ديزاد “على هامش الملتقى، أن حقول المعرفة أصبحت متكاملة في المنهج والرؤية ما يضعنا امام توجه جديد في مناهج العلوم الاجتماعية نحو التجسير بين المعارف.
وأضاف أن الاشكال المطروح في الذهنية العربية الاسلامية بعد ظهور الارهاب و التطرف، و ازمات الهوية في العالم العربي تطرح اشكالية كيف نجسر بين العلوم الشرعية مع العلوم الاجتماعية؟ فالفقيه لا يمكن أن يصل الى أحكام فقهية دون الاطلاع الى علم الاجتماع و غيرها من العلوم فالمجامع الفقهية تعترف بالطب لكن لا تزال العلوم الاجتماعية غير متواجدة داخل المنظومة الشرعية.
الملتقى يهدف الى خلق وعي عند الاسرة التعليمية والجامعية بضرورة الإصلاح التربوي و الجامعي بإدخال التكامل المعرفي.
جميلة. م