قدم مدير الشبيبة والرياضة لولاية وهران اليوم السبت، اعتذاره عن “الخطأ” الذي حصل في عدم استقبال الرياضية “سوداني مستورة” ابنة الحي الشعبي الدرب، البطلة الجزائرية التي شرّفت الجزائر وأعلت الراية الوطنية عاليا في البطولة الإفريقية المنعقدة بدولة تونس بنيْلها الميدالية الذهبية في عدم تهيئة ظروف الاستقبال الذي يليق بمقام الأبطال لدى عودتها إلى وهران.
وقدم “ديجياس” وهران خلال لقاء المجتمع المدني، بالمسجد القطب عبد الحميد بن باديس، توضيحا حول الخلل الذي حصل، وكما قال أنه: “جرت العادة في المنافسات ذات الطابع الإفريقي والمتوسطي بالتنسيق مع الرابطة المعنية التحضير لقدوم الرياضي الى ولاية وهران”، وبأنه” مع وفاة والد رئيس الرابطة لم تستطع “ديجياس “التواصل معه”، لكن تشرفنا يوضّح المدير بتكريمها سابقا مقدما “اعتذاره الرسمي”، ومؤكدا في نفس الوقت أنه سيتم تخصيص تكريم خاص بالبطلة مستورة وزيارتها.
استياء كبير وسط رياضيي المصارعة ومطلبهم رفع الإقصاء
وأبدى أحد الرياضيين القدماء الحاضر بالقاعة باسم فعاليات المجتمع المدني، استياء الرياضيين في المصارعة من الإقصاء الذي شهدته البطلة والمعاناة التي رافقت عودتها بداية من لحظة وصولها بولاية عنابة، حيث نزلت على متن طاكسي في الجزائر العاصمة، قبل أن تعود إلى ولاية وهران فكان بالمحطة البرية الباهية في استقبالها مع والدها، وسط إهمال المسؤولين.
ابنة الحي الشعبي الدرب بوهران، ورياضيين آخرين فازوا بميداليات فضية وبرونزية في المصارعة لم يحضوا بأي استقبال، ما حرك أبناء الحي ينظمون احتفالية تكريمة بهيجة على شرف البطلة “سوداني مستورة” والتي احتلت ضمن البطولة الإفريقية في تونس، المرتبة الأولى إفريقيا والثامنة عالميا في اختصاصها وسط فرحة كبيرة لأبناء حيها، مفتخرين بتشريفها لوهران والجزائر ككل.
واحتفل أبناء الدرب بما تتشرف به أحياء شعبية تنجب الأبطال لكن تهمش، ولهذا كان درسهم قويا بأن البطل يبقى بطل لأنه يعمل على إعلاء الراية الوطنية، وأبنائه دائما يكدون ويعملون يبهرون الجميع بعطائهم في شتى الميادين الرياضية والتعليمية والدينية والثقافية.
ح/ن