المعارض… فرصة لعروض التوظيف وتبني المشاريع 

تقام المعارض دوريا، لعرض منتجات، خدمات وأفكار للمهتمين، لتنفيذ عقود شراكة أو الظفر بمشاريع استثمارية بالنسبة للعارضين.

مؤخرا، الجزائر غيرت نظرتها للمعارض 360°، فبعدما كانت تنظمها لعرض المنتوجات المستوردة خاصة، أمام قلة الانتاج المحلي والشراكة على تواضعها، أصبحت المعارض فرصا ذهبية للراغبين في اكتشاف جديد السوق، واقتناص الفرص. بعدما عدلت الجزائر في قانون الاستثمار، أصبحت الفرص متاحة أكثر لمن يرغب في الاستثمار بالجزائر، والأهم جلب التكنولوجيا وتوطين الصناعة والإنتاج بالجزائر، مما يعطي الفرصة للجزائريين لا كتساب الخبرات وتطوير قدراتهم الصناعية والإنتاجية في كل المجالات دون استثناء.

اليوم افتتح معرض الجزائر الدولي بالجزائر العاصمة، بمشاركة 632 عارضا أجنبيا وجزائريا، وسيكون نافذة مفتوحة للجميع، لزيارة أجنحته، كل وفق حاجته والاطلاع على جديد السوق. لكن الفرصة اليوم أصبحت متاحة لطلبة الجامعة وخريجيها وحاملي المشاريع، ليلتقوا أصحاب المؤسسات والمشاركين في المعرض، فيشبعون شغف المعرفة، ويطرحون الأفكار، ويقترحون المبادرات، وينسجون العلاقات التي تعطيهم أملا بمستقبل أفضل، لطرح مشاريعهم التي يمكن أن تجد داعمين لها، أو مؤسسات تتبناها، لاسيما المؤسسات الناشئة، التي يمكن أن تفوز بتمويل، فيحقق الطالب طموحه وينفذ مشروعه، لاسيما قطاعات الميكانيك، الفلاحة، السياحة، الصحة…، كما أنه يمكن أن يجد هؤلاء الشباب فرصة ليكونوا ممثلين لتلك الشركات الدولية بالجزائر وحتى شمال افريقيا.

وعليه، فقد أصبح لزاما على الطلبة وهم في الجامعة أو التكوين المهني أن يوثقوا علاقتهم بالمعارض والصالونات، لأنها فرصتهم لعرض خدماتهم ومهاراتهم ونسج شبكات علاقات، تساعدهم على وضع أقدامهم في سوق العمل والاستثمار في وقت مبكر، عوض اعتمادهم على دفع طلبات العمل بمكاتب التشغيل وانتظار الردود.