أصدر مكتب مجلس الأمة، برئاسة السيد صالح ڤوجيل، رئيس مجلس الأمة، بيانًا، بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي للبرلُـمانية، والذي يتزامن وذكرى تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي في 30 جوان 1889، هذا نصّه:
“في إطار الاحتفال باليوم الدولي للعمل البرلماني (البَرْلُمَانية) في الثلاثين يونيو من كل سنة، والمصادف لذكرى إنشاء الاتحاد البرلماني الدولي، المنظمة العالمية للبرلمانات الوطنية، وذلك بموجب قرار صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثانية والسبعين، المنعقدة في 22 مايو 2018، إقرارا بمكانة البرلمانات كشركاء حقيقيين في منظومة الشراكات العالمية العاملة على ازدهار المجتمعات وبناء عالم أكثر عدلا…
شاطر مكتب مجلس الأمة، برلمانات العالم إزاء قلقهم من التدهور البيئي العالمي، مبديا مشاركته لدورهم في رسم الخطط والاستراتيجيات والسياسات الوطنية ذات الصلة بمسألة التغير المناخي، من خلال الآليات التشريعية والرقابية المعروفة.
و جدد مجلس الأمة التعبير عن الأهمية القصوى التي توليها الجزائر لمسألة التغير المناخي، والتي تتجلى في تكريسها حماية البيئة في التعديل الدستوري الذي صادق عليه الشعب في الفاتح نوفمبر 2020 بمبادرة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.. مشيرا إلى جهوده في تكريس إدارة سليمة للبيئة ضمن منظومة وطنية شاملة ومتكاملة، أعدتها الجزائر للمساهمة في الحد من الاحتباس الحراري لتقليص تداعياته على بلدنا وعلى المنطقة، وذلك تحت إشراف لجنة مكونة من 18 قطاعاً وزارياً، تقوم بتحيين مساهمتنا الوطنية وتحديد وضعيتها وآفاقها، في إطار المخطط الوطني للمناخ..
وتوجه مكتب مجلس الأمة، برئاسة صالح ڤوجيل، بتهانيه إلى عموم البرلمانيات والبرلمانيين في الجزائر وفي كافة بقاع العالم، مثمنا تفانيهم في خدمة رسالتهم النبيلة، وحرصهم على الوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعوب التي يمثلونها ويجسدون إراداتها، عبر تكريس الممارسة الديمقراطية وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
ونوه مجلس الأمة، بالحكمة الجلية وراء اختيار شعار اليوم العالمي للعمل البرلماني (البَرْلُمَانية) “برلمانات من أجل الكوكب”، وهذا لما يحقق تكامل البرنامج العالمي المسطر للحد من تأثير التغير المناخ فيعبر عن صناعة سياسات صديقة للبيئة، وفقا لما تنص عليه اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وكذا اتفاقية باريس.
هذا وقد حددت طموحات للفترة 2020-2030 في مجال التكيف أمام التغيرات المناخية وتقليص انبعاثات الغاز الناجم عن الاحتباس الحراري، خصوصاً في مجال الفعالية الطاقوية وترقية استعمال الطاقات المتجددة واعتماد نموذج طاقوي جديد ضمن السياسة التنموية الوطنية، مع إدخال أسس الاقتصاد الدائري من أجل إدارة متكاملة ومستدامة للنفايات ودعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر.. كما تتبنى الجزائر منهج التوعية والتحسيس حول رهانات التغيرات المناخية، بالاستعانة بقطاعات الاتصال والتربية
كما جدد مكتب مجلس الأمة، بهذه المناسبة الدولية، دعمه لكافة الجهود الدولية المبذولة من أجل حماية الحياة على الكوكب.
م.ر