تمكنت المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني لولاية وهران من استرجاع 63.08 طن من جلود الأضاحي التي حولت إلى مختلف وحدات تحويل الجلود، وبدورها العملية شهدت ارتفاع كبير من حيث جلود الأضاحي التي ساهم المواطن في تثمينها، بما يسمح بترقية صناعة الجلود في بلادنا.
وبدأت الجلود تتكدس في أحياء وهران منذ الساعات الأولى من نحر أضاحي العيد، لتشكل بذلك سرعة كبيرة في جمعها تفاديا لكوارث بيئية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وسرعة تعفن وانتشار روائح الكريهة للجلود أمام تحللها، وإلى غاية الفترة المسائية وما يليها استمرت عملية جمع الجلود.
جلود الأضاحي مادة أساسية في الصناعات النسيجية والجلود وكانت وزارة الصناعة قد أطلقت حملة تهدف لجمع 2 مليون وحدة من جلود الأضاحي، وهو ما مكن وهران من أن تجمع أكبر عدد من حدات الجلود التي حولت إلى وحدات صناعية، بما أن الأخيرة قابلة للتثمين والإسترجاع وتحافظ من جهة أخرى على الجانب الإيكولوجي، والحملة التحسيسية انطلقت مبكرا على أن تدوم سنة كاملة تحت شعار” ثروة ثمينة استغلال امثل”.
حيث ثمن المواطنين هذه التدابير وطالبوا بنقل الجلود وأخذها إلى المدابغ عن طريق ناقلين متخصصين تفاديا لإنتشار الروائح الكريهة وعفن المادة.
كما تعتبر ولاية وهران نموذجية من حيث عملية جمع الأضاحي خاصة وأنها تضم عدد كبير من المدابغ والمذابح التي تحول إليها الجلود.
وحسب المدير الولائي لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات، حمناش رشيد ل”كاب ديزاد”، أن عملية جمع جلود الأضاحي تمت بولاية وهران في اليوم الأول، ومست جميع الأحياء دون استثناء، فيما لم تتواصل العملية في اليوم الثاني على أساس أن الجلود تتعفن وتتحلل إذا لم يجري تمليحها وتكون غير قابلة للتحويل.
ح/ن