بورحيم حسين
أفضت التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن الحضري الثاني ببلاطو، اليوم، في أكبر فضيحة هزت مصلحة التوليد بمستشفى وهران الجامعي، إلى توقيف مشعودة الملقية ب” الكحلة” ومنظفة إلى جانب عمال بذات المصلحة تنوعت مناصبهم بين أطباء مناوبين وأعوان حراسة وممرضين، على خلفية اختفاء رضيع ميت تبين بأنه سرق من المصلحة وتم بيعه مقابل 5ملايين لمشعودة قامت بتنكيل بجثتته لممارسة الشعودة.
الواقعة التي اهتز لها سكان وهران ، جاءت بناءا على شكوى أودع بها والد الطفل الذي ولد ميتا بمصلحة توليد بمستشفى بلاطو ، حيث طلب منه احضار الوثائق الضرورية لتسلم جثة الرضيع لدفنها ليعود بعد مرور يومين اين بلغ بأن الأخيرة قد اختفت لتقوم المديرية العامة بفتح تحقيق داخلي مع الموظفين والأطباء المناوبين، ومن جهتها باشرت فرقة الأمن تحقيقاتها ، اكتشفوا وجود 3جثث بمصلحة حفظ الجثث لأطفال رضع تبين بأنها لا تعود لابن الضحية بعد صدور نتائج تحليل الجيني “لحمض اديان” .
وبعد توقيف 15 مشتبه فيه من المصلحة الذين حققت معهم فرقة الضبطية تبين تورط عاملة النظافة التي قامت بسرقة الرضيع الميت الذي لم يدون اسمه وساعة ولادته بسجل المناوبة وقامت ببيعه للمشعودة مقابل 5 ملايين سنتيم .
ليتم إحالة المشتبه فيهم على قاضي التحقيق بالغرفة الثانية لدى محكمة الجنح بحي جمال الدين، الذي أمر بإيداع المتهمين الرئيسيين رهن الحبس المؤقت بتهمة تكوين جمعية اشرار المتاجرة بأعضاء بشرية ممارسة السحر والشعوذة ، في حين وضع الآخرون تحت الرقابة القضائية لمتابعتهم بجنحة الأعمال المؤدية إلى ضياع جثة طفل.
وقد طرحت القضية التي تعد فضيحة كبيرة للمصلحة عدة تساؤلات حول مصير الجثث التي لم يفتح أصحابها تحقيقا ولم يستفسروا عن مصيرها ،وكم من جثة بغيت لهذه للمشعودة التي ارتبط اسمها بالمحاكم من طرف كونسياج؟