هناك عدة حلول لتفادي نسيان الأسماء والوجوه، من ذلك حسب الأخصائيين، أخذ قسط من النوم بقدر جيد وكاف، فالنوم الجيد ينعش الذاكرة، ويجعلها أكثر قدرة على تذكر الوجوه والأسماء.
كما أن تكرار أسماء الأشخاص الجدد الذين نتعرف عليهم حتى نتمكن من حفظ أسمائهم. وقد وجد الباحثون أننا ننسى أسماء الأشخاص “المحايدين”، أي الذين لا توجد لهم صفة سلبية أو إيجابية تميزهم عن غيرهم. فقد أظهرت دراسة أميركية جديدة أن الأوصاف السلبية أو الإيجابية جعلت من السهل تذكر الأسماء، ولكن إذا كان للوجه في الصورة تعبير محايد، وكان الوصف محايدا، فلن يكون ذلك مفيدا للتذكر.
كما أن هناك طريقة أخرى هي الربط، أي أن تربط اسم الشخص بصفة ما فيه، مثلا، قابلت منى، وجه منى يشبه القمر، وهكذا ستتذكر وجه منى القمر. أو يحدث أن تقابل شخصا وجهه يشبه أحد الممثلين، فتربطه به كي تتمكن من تذكره حين تلقاه مرة أخرى.
ومن جهة أخرى للوجوه، مشكلة أصعب وأكثر تعقيدا، يُسمى عدم القدرة على تذكر وجوه الأشخاص من معارفنا علميا بـ”عمى الوجوه، وهو اضطراب عصبي يسبب عدم القدرة على التعرف على الوجوه.
هناك أنواع عدة من “عمى الوجوه”، فقد يواجه بعض الأشخاص عمى التعرف على الوجوه المألوفة فقط، بينما لن يتمكن آخرون من التمييز بين الوجوه المجهولة أو غير المعروفة لهم (خارج إطار العائلة والأصدقاء). والنوع الأكثر تطرفا وندرة هو عدم قدرة بعض الناس على التعرف على وجوههم الخاصة.
ولا يرتبط عمى التعرف على الوجوه بخلل في الذاكرة، أو فقدانها، أو ضعف البصر، أو صعوبات التعلم، بل هو ناتج غالبا عن تأثير خلقي أو تلف أو ضعف في ثنية الدماغ التي تنسق الأنظمة العصبية التي تتحكم بإدراك الوجه والذاكرة.
وقد يكون هذا الاضطراب وراثيا يسري في بعض العائلات بسبب طفرة جينية ما، وعادة ما يكون عَمَى التعرف على الوجوه مرهقا اجتماعيا، لأن الأفراد المصابين بهذا الاضطراب غالبا ما يجدون صعوبة في التعرف على أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين. وكثيرا ما يستخدمون طرقا أخرى لتحديد الأشخاص، مثل الاعتماد على الصوت أو الملابس أو السمات الجسدية الفريدة.