مزاد... كاب ديزاد
بعد البكالوريا… ماذا عن الجامعة؟

تتواصل الزغاريد عالية من كل البيوت معلنة الأفراح، بعد إعلان نتائج شهادة البكالوريا، وبظهور النتائج تزداد حيرة الفائزين وأوليائهم بشأن مستقبلهم العلمي.
بعد سويعات تنطلق الخيارات التي تسمح للطالب بتسطير مستقبله وفقا للتخصص الذي سيدرسه بالجامعة، لكن المزعج في العملية أن التخصصات ستحدد وفقا لمعدل التوازن الذي يخص مواد أساسية مطلوبة للتخصص، إلى جانب المعدل العام، مما سيجعل الطلبة في حيرة أي خيار يليق بهم.
عملية اختيار التخصص الجامعي، يفترض أن يقوم بها الطالب، عبر استعراض كل رغباته وتدرج أهميتها، بما يتناسب مع حلمه المهني، حتى يكون هناك توفيق في الدراسة والمتابعة بجدية ومثابرة.
ومن حسن حظ الطلبة الحاليين، هو إدماج الجامعة في سوق الشغل، عبر المشاريع الناشئة، التي تسمح للطالب بالعمل على تحقيق مشروعه المهني انطلاقا من دراسته، ليتم دعمه والتكفل به بعد انتهاء سنوات دراسته، عبر حاضنة المشاريع، مما سيجعل الطلبة يختارون تخصصاتهم وفق ما يحقق طموحاتهم الميدانية.
أهم ما يتميز به التدريس الجامعي، أن الطالب مستقلا، لا الأستاذ يفرض عليه كتابة الدروس ولا تنفيذ البحوث، ولا حفظ ما تم تقديمه بالقاعة، حتى أن الحضور الشخصي يعتمد قرار الطالب بالنسبة للمحاضرات، بينما هناك عدد محدد من الغيابات بالحصص التطبيقية وإلا سيقصى صاحبها ويلزم بإعادة دراستها الموسم الموالي. هي حرية يراها الطالب الجديد حرية مطلقة، لكنه سينتهي في الأخير إلى نتيجة وحيدة، أنه أصبح مسؤولا على مصيره، ووحده من سيحدد مستقبله ومدى قدرته على توجيه بوصلته لتكوين نفسه علميا، اجتماعيا ومهنيا.
ولحظ الطلبة هذا الموسم، فقد تقرر تدريسهم قبيل الدخول الجامعي المقبل، أي خلال هذه الصائفة اللغة الانجليزية عن بعد، كلٌّ حسب تخصصه، حتى يسهل عليهم التواصل والدراسة باللغة الانجليزية، بعدما تقرر اعتمادها لغة تدريس رسمية عوض الفرنسية، باعتبارها لغة البحث والعلم.
بالتوفيق لكل الناجحين.
بقلم: وردة. ق