من المرتقب حلول عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل بوهران في غضون الأسبوع القادم، في سياق التحضير للمؤتمر الوطني الثالث الواعد بانتخاب القيادة الجديدة أو تجديد الثقة في رئيس الحزب لعهدة ثالثة.
ويسيطر جبهة المستقبل بوهران، على تواجده في معظم المجالس الشعبية الولائية بزهاء 80 منتخبا، بينهم 8 في المجلس الشعبي الولائي و72 منتخب بلدي، هؤلاء حسب المكتب الولائي منضبطين في التشكيلة السياسية ولم يتجولوا بعد الإستحقاقات إلى أحزاب أخرى، وهو ما سيثبته الاجتماع الجامع الذي سينظمه المكتب الولائي خلال الأيام القليلة القادمة.
وتأجل اليوم السبت اجتماع مؤتمر الجهة الغربية الذي كان سيعقد بمركز دار الشباب ببلدية بوتليليس في حدود الخامسة مساء، لسببين الأول كان بسبب صراع خفي بين مناضلي الحزب عطل من الاجتماع المشار إليه والذي يخص انتخاب مؤتمرين يشاركون في اجتماع الجامع بالعاصمة لإنتخاب المكتب الوطني الجديد والقيادة.
وأفاد مصدر حزبي ل”كاب ديزاد”، أن الغاء الاجتماع لم يكن بسبب رخصة له كون أن ولاية وهران مكنت الحزب من الترخيص ، إنما على خلفية صراع كان يدور بين منتخبين ببلدية عين الترك الذين يمثلون مجلسا كاملا من تشكيلة سياسية واحدة وهي جبهة المستقبل، اعترضوا عن المشاركة بسبب خلافهم مع منسق الجهة الغربية، حيث سارع رئيس الحزب بلعيد عبد العزيز إلى إبعاده وهذا لإنهاء عقد الاجتماع واختيار المندوبين المؤهلين للمشاركة في المؤتمر، حيث تم تغييره بمنسق جديد.
مع العلم أنه قد اشترط مشاركة منتخبي بلدية عين الترك حتى يكون لديهم مندوب يشارك بالمؤتمر الوطني ذلك أن بلدية عين الترك تضم 19 منتخبا من جبهة المستقبل.
ويعتبر مؤتمر الجهة الغربية بوهرن الوحيد الذي لم يعقد بسبب الخلافات إذ أخلط أجندة الحزب، بينما تم عقد مؤتمرات الجهة وهران شرق، وهران الوسطى، ووهران الجنوبية.
وتصل حصة المشاركة المؤتمر الوطني الثالث لجبهة المستقبل، بـ 20 مندوبا بمعدل 5 عن كل جهة بالولاية.
وحسب المعلومات الواردة أن زيارة بلعيد لوهران ستكون لترتيب البيت، وتنظيم هيكلته، علما أن رئيس حزب جبهة المستقبل غاب منذ الإستحقاقات المحلية عن زيارة وهران، والتي بدورها تشهد ركودا سياسيا على أعلى المستويات لنشاط أحزاب يكاد يعد على أصابع اليد.
كما ان ثاني سبب في عدم برمجة انعقاد مؤتمر الجهة الغربية يعود إلى الوعكة الصحية التي تعرض إليها المشرف العام للحزب وهو نائب برلماني قادة حامي أدخلته المستشفى، حيث قبع فيه لمدة ثلاثة أيام وغادر.
جبهة المستقبل بوهران، تنوي تأسيس جبهة جديدة ومتكاملة استعدادا لإستحقاقات مقبلة عليها الجزائر، وفندت مصادر من المكتب الولائي خبر تجوال منتخبيها الى تشكيلات سياسية أخرى، حيث أكدت انضباطهم وأن تجمع بلعيد سيرد على المشككين في الوعاء الحزبي لجبهة المستقبل.
ح/ن