لا تزال العديد من الخروقات قائمة ببعض شواطئ وهران وبحاجة إلى الوقوف عليها، على غرار ظاهرة مافيا “الباركينغ” العشوائيين الذي احتلّوا الأمكنة بعين الترك وصاروا يفرضون على كل من يركن سيارته بالطريق أو بمحاذاة الأرصفة دفع 100 دينار بدون تذكرة، كما تتكرر يوميا حوادث “الجات سكي” الذين لا يحترمون مسافة 300 متر عن الشاطئ، والدراجات المائية العائمة المستغلة لنزهات المصطافين، ما جعل البعض يطالب بتفعيل مهام شرطة الشواطئ ودعمها بالإمكانيات المتاحة.
ارتفاع عدد المصطافين بنحو 50 بالمائة بعين الترك
وتشهد شواطئ الكورنيش الوهراني هذه الأيام توافد المصطافين ضعف ما كانوا عليه في الفترات السابقة، بالنظر إلى دخول العديد منهم في عطل الصيف، وحسب مصادر ببلدية عين الترك أن عددهم تضاعف بنحو 50 بالمائة في الثلاث أيام الأخيرة من شهر جويلية، ومتوقع أن يكون كذلك طيلة شهر أوت.
وفي جولة قادتنا “أمس” إلى شاطئ “الكتبان” أين تميز باستفادة فندق واحد وأحد الخواص من عقد امتياز الشواطئ، بما يفرض على المصطاف دفع المقابل لدخوله، كانت الأجواء عادية بالنسبة لدخول المصطافين إلى شاطئ “ليدين” مجانا، وهو ما عبروا عنه بارتياح عميق، حيث أعطتهم إجراءات مجانية الشواطئ كامل الحرية في اختيار المكان الذي يريدون شغله للراحة والإستجمام.
ولكن الملاحظ قبل دخول الشاطئ، وجود سماسرة من أشباه أصحاب “الباركينغ” انتشروا انتشارا رهيبا ومقلقا على مساحات خارج الشاطئ، وهؤلاء رغم وضعهم غير القانوني أصبحوا يتسبّبون في إزعاج المصطافين الذين لا يركنون سياراتهم في الحظيرة المقابلة للشاطئ، باعتبار أن البعض تحجّج بأنهم سمعوا بأن “الباركينغ” يفرض تسعيرة غير قانونية 200 دينار، وأحيانا ينضبط أصحابه بإلزام المصطاف لدفع 100 دينار، ولأنهم لا يريدون الدخول في حروب تلاسن وشجارات معهم اختاروا الركن على طول الشاطئ لساعة أو ساعتين أو أقل من ذلك بكثير، ورغم هذا لم يسلموا من أصحاب العصا “مافيا الباركينغ العشوائي”، حيث يترصدونهم لمنعهم من التوقف في الطريق العمومي بدعوى أنهم يتحكمون فيه مع أنه ملك عام.
المصطاف يدفع ثمن تغلغل مافيا محتلة للطرقات وتفرض دفع 100 دينار عشوائية؟
وانقلبت الأمور والمافياوية من الشاطئ بعد فرض مجانيته ومنع “الباراصرول” والكراسي بمقابل، حتى بات المصطاف محاصر بفئة نصابة تحتال عليه مدعية أن الطريق العمومي يخصها وعليهم دفع 100 دينار.
وحسب إفادات مواطنين، أن هذه الظاهرة لا يلمسوها في شاطئ الكثبان بعين الترك فقط، لأنها منتشرة بشكل كبير وكأن هناك اتفاق بين المافيا لأن يجعلوا المصطاف يدفع الثمن مقابل راحته واستجمامه، حتى وسط مدينة وهران وخارج الشواطئ لمسوا هكذا ظاهرة على حد تعبيرهم.
وطالب المواطنون الأمن بشن دوريات، تتفقد الوضع وتكثيف المداهمات التي تردع سلوكيات المافيا، لأن العديد من المواطنين يرفضون الشجار أمام عائلاتهم خاصة الذين يرافقون أطفالا بالشواطئ، يجد نفسه مضطر
إلى دفع مقابل لدخول البحر حتى وإن لم يركن مركبته بالحظيرة.
وتأكد هؤلاء من أن هؤلاء مجرد مافيا كونهم عند دفع 100 دينار لا يمكنونهم من أي تذكرة مما يوحي بأن هؤلاء فوضويين وسماسرة، ينتشرون لإزعاج المصطاف ويختبرون صبره عساهم يرفعون التسعيرة الموسم القادم.
مظاهر كهاته أصبحت في نظر مصطافين تدعو إلى تفعيل مهام شرطة الشواطئ تكون مختصة في الوقوف على متابعة كل ما يحدث تفاديا لإجرام هؤلاء، سيما ضرورة تكثيف دور الأمن بالدراجات الهوائية.
درجات مائية لنزهات تتجول بحرية في الشاطئ والجات سكي خارج احترام مسافة 300 متر
ولا ينتهي ازعاج المصطاف في الطريق العمومي المحتل، حتى أن المصطاف الذي يختار مكانه بحرية في الرمال ليقضي يوم راحته، تجده متخبطا ومتخوفا من حوادث الدراجات المائية التي تتجول بالصغار والكبار، وهو نوع انتشر بشواطئنا لكن بفوضوية، كونه يكون في الشاطئ على حافته وملازم لتواجد المصطافين بالأخص الأطفال الذين يندفعون إليه، حيث وقع أمس حادث كاد يتسبب لطفلة بكسور على الظهر لسقوطها خوفا من أن تصدمها الدراجة المائية، وللعلم هذه الدراجات غير مسيرة بالبنزين.
أما عن “الجات سكي”، حدث ولا حرج، أثناء فترات معاينته يلتزم بحدوده القانونية ولفترات غير ذلك يطلق كامل حريته لتتوغّل وسط المصطافين، ويهدد سلامتهم، حيث لا يجد المصطاف من مقام سوى حرص نفسه خوفا من حوادث الدرجات المائية ذات المحرك.
هذا دون إغفال التطرق إلى ظاهرة، تشوه المنظر العام للشاطئ متمثلة في الرمي العشوائي لقارورات الخمر، كما لاحظناه في شاطئ الكثبان بعين الترك، على طول منحدر الشاطئ يتم رمي قارورات زجاجية للخمر، أظهرت أن الأمكنة لم يتم تنظيفها على كل حال، ما جعل الكثيرون يستاؤون للظاهرة، ومن أن يتعرضوا إلى حوادث الإصابة بجروج خاصة وأن معظم المصطافين يتجولون حفاة في الرمال.
وهو ما دفع عدد من المواطنين يطالبون بوضع حاويات لرمي القمامة، وعلى طول الطريق المحاذي للشاطئ، خاصة وأن هناك كذلك مصطافين يرمون قارورات بلاستيكية بعد تنظيف أغراضهم ويرمونها في الأرصفة لأنهم لا يجدون أمكنة مخصصة للنفايات والبقايا.
رئيس بلدية عين الترك يرد على انشغالات بعض المصطافين؟
عن مظاهر الإصطياف بعين الترك، رفعنا انشغالات بعض المصطافين إلى رئيس بلدية عين الترك زواوي يحيوش الذي رد باختصار عن مميزات الصائفة بإقليم بلديته بأن عين الترك لوحدها تشهد توافد مصطافين من 58 ولاية، وطبيعي أن يكون هناك نقائص لكن لا تؤثر هذه الأخيرة على عملهم والمجهود الذي يقومون به.
ومن جانب نظافة المحيط، فقد أكد أن شاحنات جمع القمامة تقوم بدورها بمعدل دوريات بين 6 و7 دورية، أما عن ظاهرة قارورات الزجاج التي ترمى دون جمعها فرد بأنهم ينشطون دوريا لجمع القمامة وأنهم سيتكفلون بالوضع.
وأوضح رئيس بلدية عين الترك عن مافيا الباركينغ العشوائيين المنتشرين على حافة الطريق العمومي للشواطئ، وفرضهم 100 دينار دون تذكرة، بأنه على كل من يقع ضحية هؤلاء أن يودع شكوى لدى الأمن لإعلامهم بالظاهرة، والأشخاص الخارجين عن القانون، مسجلا ملاحظته بأنه حول الظاهرة قلما يشتكي مواطن بسبب 100 دينار؟.
أما “الجات سكي” الذي لا يحترم مسافة الآمان التي هي 300 متر، فالأدهى أن هذه المسافة مراقبة من الجهات المختصة.
ح.ن