وهران
أولياء يطالبون بمتابعة عبث الروضات بصحة الأبناء وراحتهم

تحول تسجيل الأطفال بدور الروضة بوهران، إلى عادة ملحة، لما تلعبه من دور يحفز الأبناء للإلتحاق بالمدارس الإبتدائية، وتحصي مديرية النشاط الاجتماعي 20.175 مسجلا برياض الأطفال عبر 543 روضة معتمدة.
ويبقى هذا الإحصاء الرسمي لقطاع النشاط الاجتماعي لعدد المعتمدين، في مقابل رواج ظاهرة تحويل سكنات ومستودعات إلى رياض أطفال تنشط بطرق غير شرعية، وتنافس تلك المعتمدة في اعتماد نفس الإشتراك الشهري في تسجيل الأطفال.
وزادت انتشارا بسبب الضغط الذي تشهده العديد من الروضات، حيث تنامت ظاهرة فتح غرف ببنايات من أشخاص في الأصل ليس لديهم أي مؤهل ولا تكوين أو دبلوم، إذ أصبحت مهنة لمن لا مهنة لها خاصة ربات البيوت حتى وإن كان مستواهم الدراسي متوسط أو ابتدائي، مستغلين الظروف الاجتماعية للأمهات التي لا تجد من وسيلة لإنقاد منصب عملها سوى حشر طفلها في أي مكان وبأي تكلفة كانت.
ولتزايد الطلب على رياض الأطفال، رفعت دور حضانة اشتراك الأولياء بين 06 و25 ألف دينار هذا الموسم، وهو الوضع المبالغ فيه حسب أولياء اعتبروا ما تقوم به بعض رياض الأطفال تجاوز حيث طالبوا من الجهات الوصية بأن تراعي سقف موحد للإشتراك لدور الأطفال، خاصة وأن الأخيرة اكتشفوا في أن العديد منها لا تقدم خدمات في المستوى للأطفال، عدا الديكور الدي تعتمد على جدب الأولياء من خلاله، حيث تتقاعس في تبني برنامج هادف للطفل، ومع كل هذا أرغموا على أن يتركوا أبنائهم بين أيدي الحضانة بسبب عدم إيجادهم مكان يحظ ويأمن أطفالهم.
وطالب بعض الأولياء، من الجهات الفاعلة بالولاية تفعيل لجان رقابة دائمة على رياض الأطفال المعتمدة بالولاية، من حيث شروط النظافة والوجبات التي تقدمها للأطفال، وكدا البرامج التي يعتمدونها إذ لم تعد تلعب الدور الذي يسترسلونه من خلال تسجيل أبنائهم فيها، وهناك روضات تعتمد على استقبال أطفال لتلزمهم على النوم في 11سا و30د إلى غاية الفترة المسائية ويوهمون خلال النصف ساعة التي يستقيضون فيها بأن أطفالهم يستمتعون بفترات الترفيه واللعب، ومختلف الأنشطة كالتلوين والرسم وغيره، لتتبخر الإشتراكات في مجرد أن الأولياء أصبحوا يضعون أبنائهم في مراقد.
كما اشتكى أولياء من ضعف التكفل بالأطفال في الإطعام وتعرضهم لإسهالات وعدوى أمراض متنقلة بسبب الحضانة، ما جعلهم يطالبون بتكثيف الرقابة بما أنهم أصبحوا يصخون اشتراكات لا تعكس الخدمات المقدمة.
ح.ن