مجلة الجيش: الجزائر ثابتة في مواقفها بالدفاع عن القضايا العادلة وحل الأزمات بالطريق السّلمي بعيدا عن التدخل الأجنبي

ح.نصيرة

تطرقت مجلة الجيش إلى المواقف الثابتة والمحفز للجزائر اتجاه القضايا الإقليمي والدولية، ومبدأ السوية السلمية للأزمات الذي تعتمد منبره في جميع المحافل، وفك النزاعات والدفاع عن القضايا العادلة للشعوب التي تكافح وتناضل من أجل استرجاع حقوقها الأساسية وحريتها في تقرير المصير“.

و في العدد 722   من مجلة الشعب تجلت صور الثبات وهو ما تجمه العنوان العريض”التسوية السلمية للأزمات، مبدأ الجزائر الثابت”.

حيث لم تتوقف يوما المساعي الحثيثة الرامية إلى توحيد الجهود الإفريقية بهدف إيجاد حلول إفريقية لمشاكل القارة بالطرق الدبلوماسية، بعيدا عن الحلول العسكرية حسب العدد الصادر، والذي استند إلى ما أكده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون: “ إنني على يقين بأن حل الأزمات في قارتنا يجب أن يقوم على الحل السلمي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية دون أي تدخل أجنبي، وستساهم الجزائر دوما وبلا هوادة في تعزيز الجهود الهادفة إلى تحقيق السلم والأمن الدولي، كما سنواصل دعم المبادرات.

وتلعب الجزائر دورا محوريا في استتباب الأمن والاستقرار ، حيث استطاعت أن تمتين قاعدة مكانتها دوليا وإقليميا، بحكم ما تحتلع من موقع استراتيجي يتوسط دول الجوار ، هي تعمل لأجل تكريس مبادئ الشرعية الدولية في مساندة القضايا العادلة والتسوية السلمية للنزاعات بعيدا عن التدخلات الأجنبية، مستدلة  بالمساندة الكاملة لمسار السلام في مالي، ودفاعها عن الحلول السلمية والتفاوضية في النيجر بعيدا عن أيّ الحل العسكري، ودعوة الجزائر للأطراف الليبية لإنهاء الأزمة والتوجه للحوار والحل اللي بين الأطراف ليبي-ليبي.

في هذا المعطى، اتجهت مجلة الجيش إلى جزء هام من خطاب الفريق أول السعيد شنڤريحة رئيس أركان الجيش الوطني قائلا: “تؤمن الجزائر بأن الوقت قد حان بالنسبة للمجتمع الدولي لأن يعي أهمية الحفاظ على الأمن الدولي، من خلال التكفل الجاد بالأسباب المنتجة للأزمات والمغذية لعدم الاستقرار والمتسببة في اللاأمن الدولي والجهوي، ولن يتم تحقيق ذلك إلا عبر الالتزام التام بالشرعية الدولية، ومساعدة ودعم الدول الإفريقية، لتمكينها من تطوير حلول ذاتية وشاملة من أجل التكفل السيادي بمشاكل القارة، بعيدا عن التدخلات الأجنبية ومـحاولات صناعة عدم الاستقرار”.