وهران
والي وهران يشرف على توزيع أكثر من 40 كرسي متحرك لفائدة ذوي الهمم في يومهم العالمي

جميلة.م
أشرف والي وهران “سمير شيباني” صباح اليوم على توزيع 40 كرسي متحرك و 20 ٱلة برايل في أجواء ميزها الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف لـ 3 ديسمبر من كل عام.
و أكد الوالي، في الكلمة التي ألقاها عزمه على توفير كل الظروف الملائمة للتكفل بذوي الهمم، و التزامه بتجاوز النقائص، وبذل المزيد من الجهود لتحسين ظروف هذه الفئة.
كما نوه بالمجهودات الجبارة التي يبذلها القائمون على قطاع التضامن بولاية وهران، سواء من مؤسسات أو مؤطرين ومسؤولين، والذين يعملون بجد لرعاية ودعم ذوي الهمم. مشيرا الى بعض النقائص.
و أشاد في ذات السياق، بجهود الدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس عبد المجيد تبون، في رعاية ودعم هذه الفئة و قال المسؤول التنفيذي الاول على الولاية، “أود أن أذكّر بأن بلادنا، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، تولي اهتمامًا بالغًا لهذه الفئة، وتدعمهم دعمًا غير مشروط، إيمانًا بدورهم الفعال في بناء الوطن”.
و أضاف أن الدولة تعمل على تعزيز آليات التضامن الوطني، من خلال ضمان التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة في مجالات التربية، التعليم، التكوين، والإدماج المهني. كما تسعى جاهدة لدعم هذه الفئة في تحقيق اندماجها الكامل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر تكوينها ومرافقتها لخلق فرص عمل تناسب قدراتها ومؤهلاتها.
و أكد أن هذه الفئة جزء لا يتجزأ من المجتمع، و عناصر فعالة يساهمون بإرادتهم وإصرارهم في بناء الجزائر الجديدة، و قال:” أنتم أمل هذا الوطن، ومن خلال جهودكم سترسمون معاني التحدي والنجاح، لقد أثبتم كما أثبت غيركم من أصحاب الهمم أن الإعاقة لا تعيق الإبداع والتميز، بل بالعكس، هي حافز نحو تحقيق المستحيل “.
عدد المستفيدين من المنح الجزافية يرتفع الى 32 الف و التكفل بهذه الفئة على مدار السنة
و على هامش الفعالية، اكد مدير النشاط الاجتماعي”بنيوز زكريا “، في تصريح صحفي أن هذا اليوم يُعد محطة هامة من محطات التكفل بهذه الفئة، ولكنه ليس المحطة الوحيدة فقطاع التضامن الوطني يواصل جهوده على مدار السنة من خلال مؤسسات مختصة تهتم بجميع الفئات الهشة، بدءًا من الطفولة المحرومة، الأطفال المسعفين، المطلقات، الأرامل، المسنين، وغيرهم.حيث كان يستفيد حوالي 27 الف من المنحة الجزافية و أرتفع هذه السنة الى حوالي 32 ألف مستفيد من المنح الجزافية المقدمة.
و كشف في ذات السياق، أن في ولاية وهران، أكثر من 13 مؤسسة متخصصة في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، توفر وزارة التضامن الوطني منحًا مالية، مثل المنحة الخاصة بذوي الإعاقة الثقيلة، اين يستفيد اكثر من 7000 شخص ومنحًا لفئات أخرى كذوي الأمراض المزمنة، المطلقات، الأرامل، والمسنين. كما تقدم المعدات الطبية، مثل الكراسي المتحركة الكهربائية والعادية، التي توزع بشكل منتظم وليس فقط في المناسبات.
و تطرق كذلك للأشخاص بدون مأوى، مشيرا ان ولاية وهران تحظى بمصلحة خاصة تُعرف باسم “مصلحة الاستعجال الاجتماعي”، تعمل يوميًا صباحًا ومساءً، خاصة خلال ساعات الليل الباردة، تقوم بجولات ميدانية يومية لتقديم المساعدة لهذه الفئة، حيث يتم التكفل بهم من جميع النواحي، بما في ذلك الإطعام، الإيواء، وحتى الرعاية الطبية.
هذا العمل يتم بالتنسيق مع اللجنة الولائية للتكفل الاجتماعي التي تضم عدة فاعلين، مثل المساعدين الاجتماعيين، الجمعيات، مؤسسات الصحة، والحماية المدنية. الهدف هو ليس فقط تقديم الإغاثة، بل أيضًا العمل على إعادة إدماج هذه الفئة اجتماعيًا وعائليًا. و أشار كذلك الى الجهود الكبيرة المبذولة لتقديم الرعاية والدعم لكل من يحتاجها.