حركة احتجاجية لطلبة الكليات تشل إدارة جامعة بلقايد

بورحيم حسين

شن طلبة كليات جامعة أحمد بن أحمد ببلقايد ، حركة احتجاجية واسعة تبنتها تنسيقية المنظمات الطلابية ، قام من خلالها الاتحاد العام الطلابي الحر بغلق إدارة الجامعة تنديدا بالظروف التي تعيشها الجامعة ، رغم رفع العديد من التقارير و البيانات على مسؤولي الكليات من اجل ايجاد حلول للمشاكل البيداغوجية والتقنية التي يتخبطون فيها ،وغالبيتها روتينية والتي تتطلب اجتماعات مع الشركاء الاجتماعيين وادارة الجامعة، غير أن هذه الأخيرة رفضت لغة الحوار والتعامل مع المنظمات الطلابية، على غرار عميدة كلية اللغات الأجنبية التي تجاهلت حسب المحتجين المشاكل المرفوعة إليها.

ويشتكي طلبة الكلية من برمجة الامتحانات الاستدراكية قبل الاعلان عن كل النقاط والفصل فيها والتسويف والمماطلة في الرد على حقوق الطالب وتذمر طلبة كلية علوم الارض والكون من القرارات التعسفية في المجالس التأديبية من تكرار الاخطاء في شهادات التسجيل ،وحرمان حاملي ليسانس 2019من التسجيل في مسابقة الماستر، و هذا بسبب تأخر فادح في تسليم شهادات التخرج ككل سنة ،ويعد نفس الاشكال المطروح بالكليات الاخرى، ناهيك على تسلط بعض الاساتذة على الطلبة وظلمهم بالغش. وعلى مستوى كلية العلوم التجارية والاقتصادية وعلوم التسيير، ندد المحتجون بالاخطاء المسجلة في معدلات الطلبة وضياع نقاطهم وأسمائهم في القائمة وعدم توحيد قرارات لجنة مداولات إنقاذ الطلبة كما كانت في السنوات السابقة، حيث تضرر اكثر من 300طالب سنة اولى جذع مشترك من قرارات الانقاذ المجحفة بتكرار السنة، وظاهرة الاكتظاظ في الاقسام الاولى وضياع محاضر النقاط كما رفضوا طريقة التشهير بأسماء الطلبة ومعدلاتهم على الفايسبوك ، بسبب النقاط الكارثية في بعض التخصصات. وشهدت كلية التسيير و الاقتصاد مشاكل عديدة مما دفع التنظيمات الطلابية لمراسلة العميد المنصب حديثا ،حيث تفاجؤوا برده السلبي وزيادة على هذا قال انه لا يتعامل مع التنظيمات. وطرحت التنظيمات التي صعدت لهجة الاحتجاج، مشاكل اخرى تتعلق في نقص اعوان الامن الداخلي والخارجي بالكليات وحول محيط الجامعة وغياب الانارة العمومية، وتواجد قاعات المحاضرات في وضعية كارثية بفعل تخريب قاعات التدريس والمدرجات وانعدام خدمة الانترنيت، التي رصدت لها وزراة التعليم العالي والبحث العلمي غلاف مالي معتبر ، ‏ونظرا لتفاقم الأوضاع أصبح الامر يتطلب التدخل الصارم و الفعلي من طرف مدير الجامعة للخروج من هذه الوضعية.