جمعية ” وحي المثقفين ” تواصل منتدى القدس في طبعته السابعة بوهران وتصدر بياناً ختامياً 

آمال إيزة

احتضنت أول أمس دار الثقافة زدور ابراهيم القاسم بقاعة بختي بن عودة منتدى القدس بطبعته السابعة على التوالي الذي نظمته جمعية وحي المثقفين وجاء تنظيمه تزامنا مع الذكرى المخلدة لإندلاع ثورة التحرير المجيدة تحت شعار : ” نوفمبر و القضايا العادلة ” وكذلك وسط الظروف التي تعيشها غزة الجريحة بفلسطين .

رحب السيد عباس بن مسعود رئيس الجمعية بالحضور و من بينهم السيد بوحسون تشيكو نائب المجلس الشعبي الولائي والمشاركين ، و ذكر المؤسسين للمنتدى الشاعرة أم سهام و الأستاذ كاظم العبودي رحمهما الله ودعا المنشد غانمي جمال إلى افتتاح الجلسة بآيات من الذكر الحكيم , ثم وقف الجميع للاستماع للنشيد الوطني.

و قرأ الحضور الفاتحة ترحما على فقيد الأدب و البحث العلمي الأستاذ عبد المالك مرتاض , و على شهداء غزة الجريحة وقد افتتح الجلسة د. فتاح كمال حيث تحدث عن مفهوم الحرب الاستباقية كوسيلة لخرق القانون الدولي و الذي صار خاضعا للهيمنة و علاقات القوة الامريكية و هذا يتنافى مع تاريخ الأمم المتحدة في صناعة السلم و الامن الدوليين بعد الحربين العالميتين و أشار أن المقاومة في غزة رغم عدد الشهداء و جرائم الحرب أعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث .

بذات الشأن عرج د.بهلولي أبو الفضل عن ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي و تعطيل الفيتو الامريكي للحقوق الفلسطينية في مجلس الأمن ، و إلى الشرعية القانونية للمقاومة .

أما ناصر الدين بوعدي قدم مداخلة حول فلسطين في الثقافة الجزائرية من سيدي بومدين الغوث إلى أبو اليقظان إلى الشيخ البشير الإبراهيمي إلى مفدي زكريا مستندا على النصوص و الأشعار , و بعد هذه المحاضرات تقدم المنشد غانمي جمال بمدائح لفلسطين.

ثم تقدمت للمنصة رئيسة النادي الثقافي ” بختي بن عودة ” بهيدة عمار إكرام بعدما قرأت قصيدة عن فلسطين ، ثم شرعت في استدعاء الشعراء بمختلف شرائحهم العمرية من شعر ملحون إلى العمودي إلى التفعيلة كلهم قدموا قصائد مؤثرة عن الشهيد وعن فلسطين , وقدمت في الختام التلميذة صفاء بخاطرة مؤثرة عن فلسطين، و الطفلة ريتاج أبدعت بصوتها الطفولي البهي المؤثر و أمتعت الحضور بأناشيد عن غزة .

كما تجدر بنا الإشارة أن ذات الجمعية كرمت المنشد غانمي جمال , كما تمت قراءة البيان الختامي الذي يندد بالعدوان الصهيوني و يدعو إلى الوقف الفوري لجرائم الحرب على المدنيين و المستشفيات و المدارس و المساجد و المواطنين العزل حيث إستلمت “كاب ديزاد ” نسخة منه و أبرز ما جاء فيه : الإشادة بدور الدبلوماسية الجزائرية في نصر القضية الفلسطينية سواء من خلال تكثيف الجهود لوقف الاعتداء الصهيوني عربيا ودولياً، وأيضاً توعية الرأي العام الدولي للمغالطات الاعلامية الغربية لما يجري في غزة واعتبار أن المقاومة في فلسطين حركة تحررية لها كل الشرعية الدولية في مُمارسة الكفاح المسلح من أجل تصفية الاستعمار وأيضا الدفاع عن نفسها وشعبها و رفض تسوية المساواة بين القوة القائمة بالاحتلال و الضحية شعب غزة ورفض مبدأ الكيل بمكيالين والنظر إلى المعتدي على أنه ضحية وضرورة وقف إطلاق النار , المطالبة بفتح تحقيق من قبل الهيئات الدولية في مجال الجرائم المرتكبة من الكيان الصهيوني .

كما أشاد المشاركون بالبيان الختامي بالدبلوماسية الشعبية في مناصرة القضية الفلسطينية و بدور وسائل الإعلام الجزائرية في تغطية الحدث بموضوعية و نصرة القضية الفلسطينية وأيضا الدور المشرف للرئيس عبد مجيد تبون في موقفه الشجاع في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحقه الشرعي في مقاومة المحتل .