دولي
بعد أعضاء الكونغرس الأمريكي، نواب برلمان الاتحاد الأوروبي يطالبون بمراجعة العلاقات مع الجزائر

توجه نواب من برلمان الاتحاد الأوروبي برسالة إلى “أورسولا فون دير لاين” رئيسة المفوضية الأوروبية، يطالبون فيها مراجعة الاتفاقيات والعلاقات التي تربط الاتحاد الأوروبي مع الجزائر.
يعود سبب مطالبة البرلمانيون المعنيون بالرسالة إلى العلاقة “الخاصة” التي تربط الجزائر بدولة روسيا، هذه الأخيرة التي توجد في حرب مع أوكرانيا، معتبرين أن العلاقات الوثيقة بين الجزائر وروسيا يكشف حجم الدعم الذي تقدمه الجزائر لروسيا، خاصة وأنها تشتري منها السلاح، وهو ما يعني أن الأموال التي تدفعها الجزائر مقابل استيلام السلاح، هو تموين مخفي الحرب روسيا على أوكرانيا. وهو ما يفرض إعادة النظر في العلاقات الأوروبية الجزائرية، حتى يكون هناك ضغط عليها للتراجع والتخفيض من حجم التقارب مع روسيا.
من جهتها، كان 27 عضوا من الكونغرس الأمريكي قد وجهوا رسالة إلى وزير خارجية أمريكا “أنطوني بلينكن” في سبتمبر الماضي، طالبوه فيها بتوقيع عقوبات على الجزائر، لجعلها تقطع العلاقات مع روسيا.
في سياق موازي، فقد سبق الجزائر أن كانت واضحة المسار في علاقاتها الدولية، من خلال اعتمادها سياسة الحياد وعدم الانحياز لأي طرف في الحرب “الروسية-الأوكرانية”، عبر رفضها التصويت على قرار الأمم المتحدة القاضي بوقف روسيا الفوري لاستعمال القوة، شهر مارس الفارط. إلى جانب إعلانها الرغبة رسميا في الانضمام إلى منظمة “بريكس”، وهو الطلب الذي لقي ترحيبا كبيرا من طرف روسيا والصين، ناهيك عن التحضيرات التي تتم لضمان زيارة الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” لنظيره الروسي “فلاديمير بوتين” شهر ديسمبر القادم.
يذكر أن عدد النواب الذين أمضوا على الرسالة الموجهة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، بلغ 17 عضوا يقودهم رئيس وزراء ليتوانيا سابقا “أندريوس كوبيليوس”، ينتمون إلى فرنسا، ليتوانيا، المجر، إستونيا، السويد، بلغاريا، فنلندا، بولندا، الدنمارك، وسلوفاكيا.
غزالة. م/ وكالة