حشيشي من وهران: الانتقال الطاقوي والوقود الاحفوري يفرض علينا إعادة النظر في نماذجنا الطاقوية

جميلة.م

أكد “رشيد حشيشي” المدير العام لمجمع سونطراك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها خلال الطبعة ال11 لمؤتمر شمال افريقيا للطاقة و الهيدروجين ناباك 2023، الذي تحتضنه ولاية وهران على ضرورة التحول الطاقوي و تطور الوقود الاحفوري، الذي يتطلب اعادة النظر في نماذجنا الطاقوية، و الانتقال من الغير المتجدد إلى المستدام.
وأشار في هذا السياق أن العالم، أمام قرارت حاسمة من شأنها إحداث التوازن بين الاستقرار الطاقوي و ضرورة التقليل من الأثار البيئية، و كيف يمكن الاستفادة من الطاقات المتجددة، من اجل الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للطاقة وكيف يمكن ان يتعايش مسعى التخلص من الكربون مع متطلبات الأمن الطاقوي.
و نوه رشيد حشيشي في ذات السياق، أنه هذا التحول لا يعتبر تطور تكنولوجي، فحسب، بل تحول ثقافي و اقتصادي، وأضاف أن عالم الطاقة يواجه تحدي يتمثل في ضرورة إسراع تجسيد المزيد من الطاقة و التقليل من الكربون.
و قال “أننا اليوم أمام تحدي يتمثل في ضرورة الإسراع في تجسيد مزيجنا الطاقوي و التقليل من بصمة الكربون و البحث عن حلول مبتكرة لضمان مستقبل طاقوي مستدام.
و صرح ذات المسؤول، أن التبعية التاريخية للطاقات الأحفورية، مكنت تحقيق المزيد من التقدم إلا أن الأثار البيئية الناجمة عنها كبيرة، و صرح ذات المسؤول أن التخلص من الكربون من اولى اهتمامات الجزائر وذلك من خلال بعث مشاريع تهدف لتقليل من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون و الميثان تماشيا مع المبادرات العالمية حيث شرعت الجزائر في تخفيظ احتراق الغاز إلى أقل من 1٪ فضلا عن التخلص من الاحتراق الروتيني في افاق 2031،طبقا لمبادرة البنك الدولي.
و قال ان التحدي الأول هو ضمان استقرار النظام الطاقوي العالمي الذي تهيمن عليه الطاقات الأحفورية، التي لا يزال دورها في الحياة الاقتصادية، و الاجتماعية لمختلف البلدان، هاما و بارزا لاسيما في مجالات النقل و البيتروكيمياء و الكهرباء.
و أشار في كلمته، أن الفاعلين في ميدان الطاقة الذين يتعين عليهم العمل على ضمان تموين منتظم، بالطاقة و بأسعار معقولة، يجدون انفسهم ملزمين بالقيام باستثمارات متواصلة، في مجال الاستكشاف و انتاج المحروقات من اجل تفادي انقطاعات التموين و ما يترتب عنها من توترات الأسعار.