Capdz بالعربي

اختفاء 432 حافلة برتقالية دون سابق إنذار بوهران: المواطن يعاني جحيم أزمة النقل في انتظار حلول من مدير النقل الجديد

ح/نصيرة

لم تتضح بعد أسباب توقف الحافلات البرتقالية واختفائها دون سابق إنذار مند حوالي شهر تقريبا، ما أحبط نفسية مواطنين لم يتوقعوا في لحظة عودة أزمة النقل الخانقة كما كانت عليه سابقا، بل جعلهم هدا يتذوقون جحيم الانتظار لساعات بمحطات التوقف وتكديسهم في الحافلات كالسردين كما أعربوا عنه في شكواهم لـ”كاب ديزاد”.
وأفادت مراجعنا أن هذا الإشكال المطروح من المواطنين المغلوب على أمرهم سيتم طرحه على مدير النقل الجديد الذي تم تعيينه قبل نهاية الأسبوع المنصرم، وأن طرح موضوع الحافلات البرتقالية سيكون على الطاولة هذا الثلاثاء، في انتظار عقد والي وهران اجتماع لحل الأزمة التي دخلت فيها وهران بعد الدخول الاجتماعي بنحو شهر، واختفاء 432 حافلة برتقالية بالأحياء منها المجمعات السكنية الجديدة، كالقطب العمراني بلقايد الذي يعتبر من أشد الأقطاب تضررا، بحكم أنه مربوط بخط جامعي، بالإضافة إلى مرافق كملعب ميلود هدفي.
وذكر مصدر “كاب ديزاد”، أن الحارس القضائي المعين هو الكفيل بتوضيح ما يحصل في ساحة نقل الحافلات البرتقالية، ذلك أن توقيع اتفاقية مع المؤسسة العمومية للنقل الحضري والشبه حضري، لم يتم بفعل الإجراءات القانونية التي يمر على قنواتها، ونذكر أن “إيطو” بدورها مُسيرة بالنيابة، وتعاني مشاكل داخليا، بينما أن تنصيب مدير مرسم من شأنه أن يحل عديد المشاكل في القطاع الحساس، والذي من المفروض أن يكون أولوية في أجندة السلطات الولائية، بحكم أن الفوضى لا تزال تطبع ميدان النقل واحتكاره من المافيا الدين يفرضون قانون الغاب على المواطن، بحيث أن مواطنو الولاية كانوا قد أعربوا عن ارتياحهم لدخول الحافلات البرتقالية حيز الخدمة، لكن اختفائها دون سابق إنذار تسبب لهم في متاعب وشجارات يومية مع أصحاب حافلات الخواص، وحتى إيطو مثلا التي تشغل خطوطا بالقطب العمراني حي بلقايد ببئر الجير تعد حافلاتها على الأصابع ولا تلبي الاحتياجات العامة.
وطالما أن تمديد خط الترامواي إلى حي بلقايد لم يُفعل مشروعه بعد، فإن الأزمة على حالها، وتكلف المواطن المغبون غاليا حيث أهلكت ميزانيتهم اليومية بالاعتماد على نقل الكلونديستان وسيارات الأجرة التي في حد ذاتها لا تعمل بكيف المواطن
وتوصله إلى مقاصده بحجة الاختناق المروري.
ويصارع المواطن ظروف النقل، وكأنه لا وجود لقطاع ينظمه، لظرفية حل مشاكله، حيث ناشد مواطنو الجهة الشرقية بإيجاد الحلول سريعا خاصة وأن هناك من يكاد يفقد منصب عمله بسبب التأخير في الالتحاق به، وكذا الطلاب في الجامعات وتلاميذ مدارس يستغلون وسائل النقل.
حيث لا يظهر المشكل في أوقات الذروة بل وجميع الأوقات تقريبا.