ح/نصيرة
شكّل برنامج الملتقى الدولي الموسوم تحت عنوان ” أسئلة تحديث الفكر الديني في الفضاء الإسلامي سياقات التبلور وأدوات المقاربة” المتواصل فعالياته اليوم الأربعاء، والمنظم بكلية العلوم الإجتماعية بمبادرة من وحدة البحث علوم الإنسان للدراسات الفلسفية الاجتماعية والإنسانية بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد محور إثراء الأساتذة و الباحثين الوطنيين والدوليين بالتعاون مع الجمعية الجزائرية للدراسة الفلسفية حول ما يعنيه من الأساس تجديد الفكر الديني في الراهن الذي نعيشه، لأنه صعب المضي قدما إذا تم الإبتعاد عن معالجة إشكاليات كهاته.
واعتبر عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور بوزيد الهواري ، الملتقى بمثابة ثمرة جهود 4 مخابر علمية منوها بالعمل الكبير الذي تقوم به جامعة وهران 2 في تجسيد ملتقيات علمية ومعرفية تلم الإشكالات العامة، أما عن ملتقى الذي أشرفوا على افتتاحه مساء الإثنين، أكد عميد الكلية أن مسألته تتمحور في أسئلة تجديد الفكر الديني وليس التبديد، و أهدافه تتمثل في أن يكون الفكر الديني في مجاراة الفكر الحديث، وأنه إذا تقيدوا بالموضوعية فإنهم يكونون متقيّدين بالمواضيع الملتزمين بعرضها، بحيث لا تعد راهن في الحياة فقط إنما تنصبّ حول الفكر الديني فعندما يتعلق الأمر بالعين السوسيولوجية دائما يكون هناك تحفظ .
والعلوم الإجتماعية ببساطة يضيف عميد كلية العلوم الإجتماعية، لها الحق في أن ينصب اهتمامها على الفكر الديني والمفكر الديني سيما إضفاء الأكاديمية والعلمية على النصوص خصوصا التأسيسية للدين.
مرحبا بإثراء تنوعها وإثراء قصد إضافة التوثيق والبحث بالجامعة.
من جانبه ثمن مدير وحدة البحث وعضو بالمجلس الإسلامي الأعلى عبد القادر بوعرفة، الإنجاز القوي الذي تضطلع به وحدة البحث علوم الإنسان للدراسات الفلسفية الاجتماعية والإنسانية المشكلة من الأساس من 4 مخابر، تم ترقيتها إلى وحدة بحث فعلية، وبمساهمة من أساتذة يتم إضفاء نشاط أكثر فاعلية وبعد وطني، ومنذ 23 ماي مع تآلف الوحدة، لحد الآن تم عقد ملتقيي وطنيين، ملتقى دولي وطبع 4 كتب لطلبة دكتوراه في أسبوع واحد.
وبخصوص ملتقى تحت عنوان ” أسئلة تحديث الفكر الديني في الفضاء الإسلامي سياقات التبلور وأدوات المقاربة”، أكد أنهم من ورائه يطمحون إلى طرح قوي ومفصلي وأن يكون أكاديميا وليس إيديولوجيا ولما يلجون إلى هذه القدرات الحساسة أن يلجوا إليه بحذر .
الأستاذ بوعرفة: ضروري تحقيق الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف والكراهية
ودعا الأستاذ بوعرفة إلى ضرورة التقيد بقواعد، في اثراء الموضوع كفهم العقيدة فهما عميقا ودقيق للفكر الإسلامي، والتقيد بالمناهج الأساسية، والابتعاد عن النسق الفكري أو “الأفكار التائهة “الذي ضيعت وقت الكثرين، مع ضرورة ممارسة النقد الوزان وعدم التحيز، واحترام الرأس المخالف، وأكثر منه دعا الأستاذ بوعرفة عبد القادر إلى تحقيق الوسطية والإعتدال ونبذ الغلو والتطرف والكراهية، وإعادة أوسع لما هو قطعي وآخر شيء يضيف ّأننا نحترم أصول الدين، لأن ما تشهده الساحة دوليا من صراعات هي دينية.
رئيس اللجنة العلمية: دعوات إلى تحديث أدوات العلوم الدينية الإسلامية
رئيس اللجنة العلمية للملتقى، لخضر السباعي، رأى أنه من الضروري بلورة الفكر العربي والإسلامي (حديثه ومعاصره) وهذا دعوات إلى تجديد العلوم
الدينية الإسلامية، أو بالأحرى إلى تحديث أدواتها الإيبستيمولوجيةّ مواكبة لما نعيشه في حاضرنا ونرتقبه في المستقبل، ويضيف ” جاءت هذه الدعوات لتؤكد أن العلوم الإسلامية الكلاسيكية بوصفها “تفكيرا في الدين”، وليس باعتبارها “هي الدين نفسه”، أنتجت في زمنها بعض المعارف والتصورات لم تعد في الزمن الحاضر تمتلك الفعالية الكافية في تأطير الإنسان والمجتمع، إن لم نقل أنها صارت ذات فعالية أقل، الأمر الذي يستدعي على جهة الوجوب مراجعة التفكير في الدين وتثوير المعارف الكلاسيكية، لا سيما وأن هذا المسعى يجد سنده في الحديث .النبوي” إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها”
الملتقى تضمن ستة محاور حول السياقات التاريخية والحضارية للدعوة إلى التحديث الديني، و السياقات التاريخية لنشأة العلوم الإسلامية وتدوينها، ومشاريع التجديد الديني في عصر النهضة، المشاريع الحداثية في نقد الفكر الديني ومرجعياتها المختلفة،و تجديد العلوم الدينية (علم الكلام – التفسير – الفقه، و عقبات تحديث الفكر الديني في الفضاء الإسلامي..