جميلة.م
أجمع مختصون في تاريخ الجزائر بوهران من الندوة التاريخية التي نظمتها تنسيقية المواطنة المستدامة في اطار فعاليات إحياء الذكرى 191 للمبايعة الأولى الأمير عبد القادر، بالتنسيق مع قصر الثقافة و الفنون زدور ابراهيم بوهران، و المؤسسة المتوسطية “جنة العريف” ، و جمعية أجيال عبد القادر على أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية و ضرورة تخليد الشخصيات البارزة في الساحة الثورية و تكذيب الاشاعات المغالطة و التي تستهدف طمس و تغليط الجيل الصاعد، و تصب في خدمة من يحاولون الإساءة لتاريخنا.
و قال في هذا الخصوص رئيس التنسيقية ڨنون عبد الحميد ان ما يقال من مغالطات عن شخصية الأمير عبد القادر، من صنع أعداء الجزائر الذين يترصدون الشخصيات الجزائرية، الإسلامية، و دعا الى تكثيف الندوات و الدراسات التاريخية لاسيما في اوساط الشباب والناشئة بالمدارس و الجامعات، من أجل تحسيسهم بأهمية الموضوع و عدم السماع للغالطات والمعطيات غير صحيحة.
من جهته الدكتور بلحاج محمد، أستاذ في التاريخ بجامعة وهران أحمد بن احمد، أكد على ضرورة مواصلة البحث الأكاديمي و ترسيخ الأحداث التاريخية وفق منهاجية في مخابر البحث الجامعية المختصة من طرف باحثين أكاديميين ومختصين لتنوير الجيل الصاعد بالبطولات التاريخية التي قدمها الأمير عبد القادر و التي مهدت للثورة الجزائرية المجيدة
و المجاهد و المخرج التلفزيوني عدناني نورالدين هو الأخر دعا الجيل الصاعد إلى دراسة تاريخ الجزائر قبل الثورة التحريرية لأخذ العبر من الحياة السياسية و الاقتصادية التي كانت تعيشها الجزائر في تلك الحقبة و المشي بخطى رجال الدولة الجزائرية أناداك من أجل الوقوف بالجزائر الحديثة، و عرج المجاهد عدناني إلى تفاصيل حياة الأمير عبد القادر بسوريا و دفاعه عن المسيحيين سنة 1860 و الذي اكسبه شعبية كبيرة و اعترافا سيما من خصومه على غرار الإمبراطور نابليون.
الأمسية كانت أدبية بامتياز حيث تفنن الشعراء بالعديد من القصائد التي مجدت الأمير عبد القادر بحضور جمهور من المثقفين و الجامعيين و الباحثين في التاريخ.