جميلة/م
استقبل المتحف العمومي الوطني أحمد زبانة بوهران في الشهر الماضي زهاء 6876 زائر ، من مختلف ولايات الوطن و فئات المجتمع، حسب ما صرح به هشام صقال مدير المتحف، إذ يعد أهم المؤسسات الثقافية التي تفتخر بها مدينة وهران ويشمل على الكثير من الوثائق ذات الأهمية وعلى مجموعات نادرة مفهرسة ضمن فروع العلوم الطبيعية زمن ما قبل التاريخ، علم الآثار الرومانية، الفن الإسلامي الفنون الجميلة، فرع الأنتوغرافيا، ووهران القديمة.
و تشكل فئة الأطفال نسبة تضاهي 25٪ من إجمالي عدد الزوار القاصدين هذا المتحف العريق، أين بلغ عدد الأطفال في أخر الأحصائيات التي قامت بها، ادارة المتحف زهاء 1617 طفل من بينهم 1597 متمدرس، حيث تشهد هذه التحفة الثقافية إقبالا ملفتا للأطفال وأوليائهم للإطلاع على المقتنيات المتحفية التي يضمها والمشاركة في الأنشطة المنظمة.
ويعمل المتحف على تعريف اكبر عدد من شريحة الأطفال بالتراث الثقافي الجزائري، أين يقوم الواقفين على المتحف معلومات للجيل الصاعد حول تاريخ هذه المؤسسة المتحفية و المجموعات الذي يحتويها ومعطيات عن تاريخها من خلال عدة نشاطات .
و تستقبل هذه المؤسسة المتحفية بشكل دوري مجموعات من الأطفال من ولاية وهران والولايات المجاورة ضمن زيارات تنظم بالتنسيق مع عدد من الجمعيات بهدف التعريف بالموروث الثقافي الوطني وأهمية الحفاظ عليه و كذا إثارة فضولهم لزيارة المتحف واكتشاف الكنوز المتحفية التى يزخر بها هذا المرفق الثقافي.
هذا و سطرت، إدارة المتحف برنامج خاص بشهر ديسمبر الذي يتزامن مع العطلة الشتوية، أين خصص كل مساء اثنين و أربعاء لورشات كتابة مع الأطفال باستعمال تقنية الخط العربي تهدف الى تنمية فكر الطفل, بمعلومات حول الخط العربي، و علاقته باللغة العربية، من خلال اكتشاف الطفل لفن الزخرفة الاسلامية، الى جانب ورشة رسم وتلوين حول فن الزخرفة الهندسية و النباتية، و الفسيفساء و الفخار.
للتذكير تقوم إدارة المتحف بتنظيم ورشات خاصة بالرسم و كذا الأشغال اليدوية على مدار السنة، سواء ضمن البرنامج الروتيني المعتاد أو تبعا للمناسبات اين تعمل على استقبال الأطفال كل يوم ثلاثاء للاستفادة من ورشات الرسم والأشغال اليدوية من قص ولصق وتركيب و رسم وتلوين ، مع توفير الأدوات والجو المناسب للإبداع.