آمال إيــــــــزة
افتتحت جمعية بسكرة تقرأ الثقافية فعاليات الملتقى الوطني للقراءة الطبعة الخامسة يومي بولاية بسكرة تحت شعار : ” شعب يقرأ شعب لا يجوع و لا يستعبد “وكان ذلك تحت إشراف المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية محمد عصامي ، حيث حضرت
” كاب ديزاد ” فعاليات النشاطات التي احتضنتها ” حديقة لندو ” و قد برمج اليوم الأول لإستقبال الضيوف و المشاركين بهذه الطبعة من نوادي ثقافية للقراءة وجمعيات ثقافية من مختلف ولايات الوطن نذكر منها : وهران ، أولاد جلال ، الطارف ، سطيف ، عين الدفلى ، ورقلة ، بومرداس ، بسكرة وجمعية مجاز الثقافية من ولاية بوسعادة …. وغيرها و كتاب و أساتذة جمعهم حُب القراءة ، حيث نظمت لهم خرجة سياحية بواحات بسكرة ثم توجهوا إلى مقر الإقامة ، أما اليوم الأول فشهد افتتاح معارض وورشات الملتقى الذي احتضنت فعالياته حديقة لندو حيث احتشد في هذا اللقاء جمع من الزوار تفرع حول ورشات مختلفة منها ورشة تبادل الكتب ورشات لذوي الهمم و لفئة متلازمة دوان و لفئة أطفال التوحد و لفئة الصم و البكم ، ورشات القراءة للأطفال ، ورشة القراءة في الهواء الطلق ، فضاء مناقشة الكتب ، ورشة الكتب الإلكترونية ، ورشة قراءة باللغة الانجليزية و تضمن البرنامج أيضا على جلسات بيع بالإهداء التي شهدت مشاركة عدة كتاب نذكر منهم : الكاتبة مونية لخذاري ، الكاتب بصيص قويدر ، الكاتبة رنيم معاش و الكاتبة إكرام الريماس بريال ، الكاتبة منال حمدي و آخرون و معارض مختلفة تخللتها عدة ألعاب تثقيفية فضلا عن لعبة الشطرنج .
أما الفترة المسائية فكانت عبارة عن محاضرات تفاعلية نشطها عدة أساتذة و كتاب : البروفيسور اليامين بن تومي ناقد في الأدب العربي الذي افتتح الجلسة النقاشية وقدم مداخلة قيمة متحدثا عن ضعف مشروع القراءة والكتابة بالجزائر مشيرا الى قضية مهمة تتعلق بكتابة التاريخ الذي أكد اننا دائما ما ننتظر الآخر ليكتب لنرد عليه فالتاريخ عندنا هو ردة فعل فمشروع الحداثة ومابعد الحداثة هو مشروع فرونكوجزائري و لم ننتقل بعد من حركة القراءة الى حركة الكتابة فيجب أن تصبح القراءة مشروعا وطنيا يخلص الجزائر من همومه مضيفا أن آليات الكتابة التاريخية يجب أن نحرّر التاريخ من الميكانيزمات والاطروحة الكولونيالية .
إلى جانب فضاء تفاعلي بين نوادي القراءة بقاعة المحاضرات المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية محمد عصامي ببسكرة حيث قدم كذلك الدكتور نور الدين بكيس كاتب و باحث ودكتور بعلم الاجتماع مداخلة قيمة تطرق من خلالها الى عدة نقاط مهمة اهمها كيف يمكن للثقافة أن تصنع تنمية المجتمعات وحسبه المجتمع يتصرف بعقل برغماتي مُشيرا في سياق حديثه الى بعض الدراسات الميدانية التي أجراها في أبحاثه منها دراسة حول النقابات كناباست في الماجيستير الجماعة والحراك الاجتماعي عموما والحركات الاحتجاجية في الجزائر ثم قدم البعض من كتبه التي حملت عنوان : الحراك الشعبي الجزائري ، النسخة المنقحة لثورات الربيع العربي ، دكتاتورية الشارع العنف والتسلط في الفضاء العام ، قراءة في سوسيولوجية المجتمع الجزائري الصعاليك الجدد ، صناعة الغضب والعدوانية في الجزائر ، اغتيال تقدير الذات في ظل العنف والكراهية ، كيف تصبح مواطنا سيئا في الجزائر ؟ 15 سبب معطل للمواطنة بالجزائر، أين لاقت كتبه استحسان القراء والحضور وقاموا باقتنائها .
وقد تم ذلك بحضور كل من الكاتب و القاص والناقد سعيد فتاحين من ولاية عين الدفلى ، الأستاذ شكري حفيظ رئيس جمعية بسكرة تقرأ ، نوادي القراءة والكتاب ، كما سيشهد اليوم الثالث يوم الأحد 31 ديسمبر 2023 استمرار معارض الورشات و مغادرة الوفود مساءا على أمل اللقاء في فرص أخرى مع العلم أن اللقاء سيتوج بتوصيات كما بالطبعات السابقة ويكون فرصة لكل الشباب المبدع حتى يلتقون بعدة مواهب إبداعية من ولايات أخرى و يفتح باب النقاش و تولد مشاريع ثقافية من ذات اللقاء كما حضرت العائلات والأطفال وغيرهم من مختلف الفئات العمرية مستغلين فرصة عطلة الشتاء لحضور فعاليات الملتقى وهذه الأنشطة الثقافية وكرم رئيس الجمعية كل المشاركين بشهادات مشاركة وهدايا رمزية عرفانا وتقديرا بالمجهودات المبذولة .