Capdz بالعربي

هذا ما تضمته بيان مشترك بين الجزائر وسيراليون 

م.ر
سمحت زيارة رئــيس جمهورية ســيراليون جوليوس مادا بيو إلى  الجزائر، رئيسي الدولتين بتبادل وجهات النظر بشأن عدد كبير من المواضيع ذات الاهتمام المشترك،
   واشار  البيان :” انه خلال المحادثات التي تم إجراؤها في جو تسودُه الثقة و التفاهم المتبادل، اغتنم الرئيسان المناسبة من أجل إعلام بعضهما البعض بالتطوّرات السياسية في كلا البلدين، لا سيما فيما يتعلّق بالمشاريع الإصلاحية وبرامج التنمية التي شَرَع فيها كلا الطرفين من أجل الاستجابة للتطلّعات الشرعية لشعبيهما.
واستعرض الرئيسان وضعية علاقات التعاون بين كلا البلدين الشقيقين في مختلف المجالات السياسية والدبلوماسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما بحثا السُبل والوسائل الكفيلة بتعزيزها بشكل أكبر لما فيه صالح الشعبين الشقيقين. فضلا عن ذلك، تطرّقا إلى المسائل الإفريقية و الدولية الراهنة.
 فيما يتّصل بالوضعية العامة في سيراليون، عرض بيو تطوّر الوضعية الاجتماعية  و السياسية و الأمنية في البلاد والذي يتميّز بالإرساء التدريجي للأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، لا سيما من خلال تنفيذ خطة التنمية الوطنية على المدى المتوسّط (MTNDP 2019-2023).
كما جاء في البيان المشترك أن  بيو عبر  عن بالغ تقديره لمساهمة الجزائر في استعادة السلم و تعزيز المصالحة الوطنية في سيراليون، بالتنسيق مع الرئاسة الطوغولية للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (CEDEAO)، وذلك تبعا للأزمة الداخلية الأليمة التي شهِدتها البلاد وعليه فقد اتفق رئيسا الدولتين على أهمية تعميق العلاقات الاقتصادية و التجارية و تبادل الخبرات و تنمية القدرات و استغلال الفرص التي يُتيحها اقتصادا البلدين في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
من جانب متصل اورد الببان المشترك أنه في مجال التعاون العسكري والأمني، أعرب الرئيسان عن رغبتهما في تعزيزه من أجل التصدّي للتحدّيات الأمنية المشتركة و مواجهة التهديدات متعّددة الأشكال التي تستهدف الأمن الإقليمي.
تتعلّق بإعادة تفعيل آليات التعاون الثنائي
 
كما  وجّه رئيسا الدولتين تعليمات لوزيرَيهما المكلّفَينِ بالشؤون الخارجية من أجل تحديد أهداف تتعلّق بإعادة تفعيل آليات التعاون الثنائي، في أقرب الآجال، لا سيما اللجنة المشتركة و المشاورات السياسية، مع الإعراب عن ارتياحهما لاحتمال توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التعاون الثنائي.
وأضاف البيان المشترك أنه على الصعيد الإقليمي والقاري والدولي، رحّب رئيسا الدولتين بتقارب مواقف و تحليلات كلا البلدين بشأن المسائل الرئيسية الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التأكيد على دعمهما لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
الاتفاق على  على تعزيز الحوار و التنسيق بين كلا البلدين، لا سيما لدى مجلس الأمن
 
في حين كذلك،  اتّفق الرئيسان على تعزيز الحوار و التنسيق بين كلا البلدين، لا سيما لدى مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، في إطار بلدان A3 (الجزائر و سيراليون و الموزمبيق)، من أجل الدفاع عن مصالح إفريقيا ومواقفها المشتركة.
 فيما يتعلّق بحفظ السلم والاستقرار على المستوى الإقليمي، أشاد الرئيس بيو بفعالية الإجراءات الدبلوماسية التي بادر بها و نفّذها الرئيس عبد المجيد تبون لصالح السلم و الأمن   و الاستقرار و التنمية، على المستويين الإقليمي والقاري.
 التام للتدخّلات الأجنبية و الخارجة عن القارة
كما رحّب الرئيس بيو، بشكل خاص، بجهود الرئيس عبد المجيد تبون الرامية إلى البحث عن حلول سياسية إفريقية للأزمات في منطقة الساحل و كذا الرفض التام للتدخّلات الأجنبية و الخارجة عن القارة، بما في ذلك العسكرية وفق البيان. . وأكّد رئيسا الدولتين التزامهما بالعمل سويا لترقية السلم و الأمن و الاستقرار في منطقة الساحل ، باعتبار الرئيس بيو أحد ممثلي المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا،  إلى جانب رئيس جمهورية الطوغو، في إطار مساعيها للتفاوض مع المجلس الوطني لحماية الوطن في النيجر  (CNSP).
وجدد الرئيسان دعوتَهما لانتقال سلمي في البلدان الإفريقية التي تشهد أزمات دستورية.
بالإضافة إلى ذلك، قاما بدعوة جميع الأطراف إلى اتّخاذ المزيد من الإجراءات المتضافرة بين الدول الأعضاء في مختلف المنظمات الإقليمية الإفريقية، من أجل تحقيق تقارب في العمل بغية التوصُّل إلى نتيجة إيجابية و بناءة للعمليات الديمقراطية الجارية في هذه البلدان.
في هذا الصدد، جدّد الرئيس عبد المجيد تبون التزامه بالعمل من أجل تحقيق السلم والأمن  و الحوكمة الرشيدة في إفريقيا خلال عهدته المستقبلية كرئيس دوري لمنتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء التابعة للاتحاد الإفريقي، اعتبارا من فيفري 2024.