Capdz بالعربي

مدارس الحاسي بوهران تدخل الفصل الثاني وسط نقائص روتينية في التهيئة والتجهيز

جميلة/م

تدخل عدة مدارس بمنطقة الحاسي التابعة إلى مندوبية بوعمامة (بلدية وهران)، الفصل الثاني في وضعية أقل ما يمكن القول عنها كارثية، إذ بقيت جلها رهينة الاكتظاظ بالأقسام في حين تجاهلت أخرى توفير التدفئة و نقائص أخرى كثيرة، أثرت على التحصيل العلمي للتلاميذ وأربكت حياة أوليائهم الذين أضحوا في صراع مع الإدارة أملا في تحسين ظروف تمدرس أولادهم تفاديا لتسربهم من الدراسة.

مدرسة بدون تدفئة بسبب عدم ربط الغاز في عز الشتاء

و عبر أولياء تلاميذ مدرسة أبوبكر علي، عن تذمرهم من عدم توفير الغاز الطبيعي للمؤسسة الذي يعود الحديث إليه مع كل دخول مدرسي، وهو ما يحرم التلاميذ والأساتذة التمتع بالتدفئة في عز أيام الشتاء والبرد القارص، والذي تزداد الحاجة الماسة فيه إلى التدفئة، رغم الشكاوي المستمرة و الوعود التي يتلقونها من طرف المسؤولين، إذ في المقابل كل مرة يدخل التلاميذ الفصل الثاني بدون غاز و في عز البرد.

كراسي و طاولات مهترئة و الأولياء يتسائلون عن ميزانية المخصصة لذلك

في حين اشتكى أولياء مدرسة بلعروسي عبد القادر، و حنيستر منصور، و المجاهد كحلول بومدين من تدهور الكراسي و الطاولات التي أصبح من الضروري استبدالها وفي هذا الخصوص تسائل الأولياء عن الأموال التي تستفيد منها البلديات سنويا، للتخلص من النقائص التي تتخبط فيها هذه المنشآت التربوية، على غرار أشغال الترميم، أو تجهيزها و شراء مختلف المعدات و المستلزمات، ما يثير الكثير من التساؤلات و الاستغراب لدى أولياء التلاميذ: لما لم تستفد هذه المؤسسات من الميزانيات؟

ساحات جل المدارس… حدث ولا حرج

هذا إلى جانب غياب ساحات مهيئة توفر الظروف المناسبة لراحة التلاميذ والأساتذة، و تسمح بممارسة التلاميذ لمادة التربية البدنية، فمعظم ساحات مدارس الحاسي حدث ولا حرج و هو وضع آخر يشكل خطرا على الأطفال خاصة أثناء فترات الاستراحة، فيفضلون الجري و اللعب بفناء المدرسة والذي للأسف لا يزال مهترئا وهو ما الأمر الذي تطرق إليه أولياء مدارس الشهيد براهيمي بشير، الشهيد بوعزة أحمد، والمجاهد الحبيب كحلول، وحنيستر منصور، هذه الأخيرة التي تعاني فيها انسداد بالوعات تصريف مياه الأمطار في الساحة.

وجود مفرغة بجانب مدرسة الشهيد بوعزة أحمد

وفي الوقت الذي يجب توفير أحسن الشروط للتلاميذ المتمدرسين، فإن مشكلة النفايات هي أقل ما يجب التخلص منه، حيث العديد من المدارس محاطة بالقمامة التي تنبعث منها روائح كريهة، ويضطر الأطفال يوميا للسير أمامها للالتحاق بمدارسهم، وهو الوضع المسجل بمدرسة ‏الشهيد بوعزة أحمد، إذ يضطر التلاميذ فيها إلى الدراسة في وسط بعيد كل البعد عن تطلعات التلاميذ والأولياء الذين يتخوفون من جملة النقائص التي تعكر صفوهم و تحرمهم من التحصيل العلمي الذي يريدونه لأبنائه.
و يناشد أولياء تلاميذ هذه المدارس السلطات الولائية، التدخل في أقرب الآجال لتحسين الوضعية التي يتمدرس فيها أطفالهم في سبيل توفير الظروف المريحة والجيدة للتلميذ والأستاذ.