بورحيم حسين
نظم سكان حي 1300 مسكن عدل الحاسي ، اليوم ، وقفة احتجاجية امام مقر ولاية وهران على خلفية المعاناة اليومية التي اضحت تنغص صفو حياتهم حيث لحد الساعة، ومنذ اكثر من سنة تحصلوا فيها على شققهم لم يذوقوا طعم الراحة بعدما كان أملهم الإستفادة من مساكن لائقة الا انهم وجدوا انفسهم في عزلة تامة و يفتقدون اهم مرافق الحياة وفي مقدمتها الامن والنقل.
حيث خرج العشرات من السكان بما فيهم تلاميذ الثانويات والمتوسطات رفقة اولياء امرهم ليرفعوا لافتات مطالبين بحقوقهم ، المتمثلة في توفير الامن اذ تكرر مسلسل الاعتداءات بشكل رهيب بالنظر الى تسجيل اكثر من 7 حالات اعتداء يوميا على السكان من طرف العصابات الإجرامية التي وجدت ظالتها بالمنطقة بالرغم من الشكاوي المتهاطلة عل مصالح الشرطة والدرك.
ومازاد طين بلة ، الغياب الشبه تام للحافلات ، لدرجة ان بعض السكان يقطع مسافات طويلة تزيد عن 3 كيلومترات للبحث عن وسيلة نقل ، ياتي هاذا في الوقت الذي دعم الخط الرابط بين هاذا الحي و وسط المدينة بعدد من الحافلات الخاصة.
ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد بل تعدته لابعد من ذلك حيث طالب المحتجون بتوفير مرافق ضرورية بالحي، علما أن المنطقة خالية تماما من المحلات التجارية التي لا تزال مغلقة ، وكذا العيادات ، الصيدليات، وهو ما دفعهم الى الإلحاح على ضرورة توفير المرافق العمومية بحكم بعد المنطقة عن المدينة. فقد طالبوا بفتح مركز بريد ، مصلحة بلدية، سيور ، وسونلغاز ، لتمكينهم من تسديد فواتير وسحب اموالهم .
وفي سياق متصل اكد المحتجون بأنهم ينتظرون من الوالي المصادقة على مشروع فتح المسلك الرابط بين الحي والطريق الوطني رقم 2 الذي يوصل الى منطقة الحاسي ، وذلك بعد ان استوفى المشروع كل الاجراءات بما فيها تعيين الشركة المنجزة.
اما في الشق التربوي فان التلاميذ مضطرين يوميا لقطع مسافات طويلة للالتحاق بالمتوسطات والثانويات وحتى الابتدائيات فمنهم من يتوجه الى منطقة عين البيضاء واخرون الى حي مرافال للالتحاق بمؤسساتهم التربوية نتيجة انعدام ثانوية بالحي ناهيك على ان مشروع بناء متوسطة لا يزال يقبع عند عتبة 41 بالمائة، وهو ما جعل مردود التلاميذ ينعكس على نتائجهم الفصلية بالنظر للتأخرات والغيابات الناتجة عن المشاكل السالفة الذكر.