وهران
أخيرا…مشروع استعجالي لإنقاذ نفق جمال الدين من تدفق المياه القذرة: ترقب تغيير بعض مسارات التنقل

ح/نصيرة
تنظر السلطات المحلية بوهران لاحقا في حلّ إشكال تغيير مسار الطريق المؤدي إلى حي جمال الدين أين يتمركز النفق الرئيسي لحركة السير، وسيُحسم فيما إذا ما كان المسار سيغلق جزئيا أو كليا أمام مستعملي الطريق، مع تحديد أوقات سير الترامواي لفترة تستغرقها أشغال إنجاز المشروع الإستعجالي لتحويل شبكة الصرف الصحي والذي سيشهد إنطلاقه قريبا.
ويعتبر المشروع استعجاليا نظرا لخصوصية المنطقة التي تضم مرافق حساسة، حيث أحدثت حالة استنفار بسبب مخاوف من تسرب المياه في قاع مقر نشاط المصب التابع لشركة سوناطراك، وجزء من المسجد القطب عبد الحميد بن باديس.
ويبدو أن وجود أشغال ترقية عقارية في حي جمال الدين، والدخول في نزاع لدى القضاء الإداري عطل نوعا من المشروع، حتى أن استعجاله أصبح يفرض الإنطلاق في الإنجاز لتحويل شبكة الصرف الصحي قبل وقوع كوارث إيكولوجية.
إذ أن النفق الذي تفاءل لإنجازه ساكنة وهران، سرعان ما اصبح مصدر قلق لمستعملي هذا الطريق و المسؤولين حيث انه كلما تساقطت الأمطار كانت تقع فيضان وتغرق مركبات على مستواه.
وبفعل ذلك، قد يكون الوقت حان لتصحيح مجرى إنجاز مسار النفق بحي جمال الدين، رفعا لغبن المارة من مستعملي الطريق الذي يعتبر منفذا هاما بعاصمة الغرب الجزائري، حتى أن مساراته تؤدي إلى وجهات تعتبر شريان اقتصادي من الميناء إلى وسط المدينة والمطار، ووجهة إلى الجهة الشرقية بالولاية.
وتسبب قطر القنوات المنجزة سابقا بعيدا عن اتباع المعايير المطلوبة 20 متر بدل 45، في إفراز وضعية سوداء تمثلت في كون أن القنوات لن تصمد في وجه التسريبات الناتجة عنها.
الأشغال في حال انطلاقها ستفرض شل حركة المرور إما جزئيا أو كليا، وستعمل جميع الأطقم المسؤولة على التخفيف من حدتها عن طريق تغيير المسار باتجاه الدار البيضاء، كما قد يتغير جزئيا مسار الترامواي في الوجهة المشار إليها.