ح/نصيرة
وضعت السلطات المحلية بوهران أخيرا حلاّ للموقع الأثري بورتيس ماغنيس الواقع بالمدينة القديمة لوهران ببطيوة، وسيشهد الموقع إطلاق مشروع إنجاز نهائي يؤمّنه ويحمي الحظيرة الأركيولوجية التي ستتهيّء على مستواه لاستقبال السياح والزائرين عموما.
المشروع ولو كان قد تأخر بسبب مشاكل مالية، هو اليوم سيُبعث ويستغرق شهرا واحدا بناء على تعليمات الوالي أسداها إلى البلدية قصد التكفل بتخصيص 5 ملايير سنتيم لإنجاز النهائي الذي يحفظ المدينة العريقة الأثرية والتي تعود إلى ما قبل التاريخ القرن السادس قبل الميلاد، فيشهد التاريخ أن الرومان وضعوا مدينتهم الحالية فوق الواجهة الفينيقية، والوندان قاموا بتحطيم المدينة التي عرفت أيضا تعاقب الإسبان.
علما أن بطيوة هي أقدم مدينة في الجهة الشرقية في الأصل، وتحضى كنوزها الأثرية باهتمام بالغ، حيث يرتكز مشروع مديرية الثقافة اليوم على إنشاء حظيرة أركيولوجية وقاعة للعرض، هي ليست في طبيعتها متحف لأن المتحف يتطلب إجراءات خاصة تتكفل بها وزارة الثقافة، ولكن القاعة ستكون شبيهة بمتحف مصغر يجعل الزائر والسائح يغوص في حقب تاريخية يجهلها، وليتعرّف أن تاريخ وهران في المدينة العريقة بطيوة بالجهة الشرقية لولاية وهران.
الموقع الأثري “بورتيس ماغنيس”، وقف عليه والي وهران السعيد سعيود أمس الخميس، وأبدى اهتماما لصون وحماية مدينته العريقة، من خلال حرصه على مشروع إنجاز النهائي كحد يفصله، ولتفادي اختراقه من أي كان، خاصة وأنه في العام 2022، اتضح محاولة الاستيلاء على جزء منه من طريف شخص كان يستعد لإنجاز بناية سكنية آنذاك تحصل على رخصة بناء من قبل المجلس السابق، قبل أن تتخذ مديرية الثقافة الإجراءات وتوقف الأشغال.
وكان فريق من الباحثين بالمركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ من العاصمة حلّوا بوهران في إطار عملية مسح جيوفزيائي، حيث أقاموا أبحاثهم.
المعلم التاريخي “بورتيس ماغنيس” نذكر أنه محمي طبقا للقانون 98/ 04 الخاص بحماية التراث
.الوطني ومعني في إطار مخطط حماية المعلم الأثري وإعادة تثمينه