تعرف السفارة الجزائرية بلبنان نشاطا ديبوماسيا مكثفا، يديره السفير الجديد بلبنان “رشيد بلباقي”، عبر عقد لقاءات مع نظرائه من السفراء بلبنان، وكذا المؤسسات اللبنانية الرسمية، إلى جانب اهتمامه بالجالية الجزائرية المتواجدة بلبنان، من خلال التواصل معها، والتنسيق لتسهيل إقامتها ونشاطها هناك.
حيث استعرض “رشيد بلباقي” الأوضاع القائمة بالمنطقة، وبحث سبل التنسيق بين السفارة الجزائرية والمديرية العام للأمن العام.كما تمت مناقشة الأوضاع الراهنة لدى استقباله من طرف
“الياس البيسري” المدير العام للأمن العام بالإنابة، هذا الأخير الذي رحب بالسفير الجديد وتمنّى له التوفيق في مهامه الجديدة. وفي سياق موازي، قام السفير “بلباقي” بزيارة “خوسي سانطوس أقيادو”، سفير إسبانيا بلبنان، وتطرق الجانبان إلى جملة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك تهم القضايا الثنائية والإقليمية. كما قام بزيارة مماثلة إلى “ماريا حجي تيودوسيو” سفيرة قبرص بلبنان، تطرقا خلالها إلى تناول الوضع الحالي بالمنطقة، إلى جانب بحث العلاقات الجزائرية، القبرصية.
وفي إطار السعي للرفع من مستوى التعاون الجزائري اللبناني، يواصل السفير “بلباقي” لقاءاته مع ممثلي مختلف المؤسسات المعتمدة لبنانيا، على غرار لقائه ب”سامي مرعي” نقيب المحاميين في طرابلس، تناولا العلاقات بين البلدين ، بحث سبل تبادل الخبرات القانونية وآفاق التعاون القانوني بين البلدين. كما استُقبِل السفير الجزائري بلبنان من طرف رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة “توفيق دبوسي”، وتمحور اللقاء حول العلاقات الوثيقة بين لبنان والجزائر. حيث أكد “دبوسي” على أهمية بناء قواعد متينة تفتح آفاقا واسعة لإطلاق مشاريع استثمارية جزائرية في لبنان، ومن جهته ثمن الجزائري “بلباقي” اللقاء، داعيا إلى توسيع آفاق التعاون الاستثماري بين البلدين، موضحا القانون الاستثماري الجديد في الجزائر يوفر حوافز تشجع على المشاريع الاستثمارية المشتركة.
وفيما يتعلق بالجالية الجزائرية، فقد استقبل سفير الجزائر بلبنان “رشيد بلباقي” وفدا من الرابطة اللبنانية لخريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية، برئاسة “أيسر حجازي”، حيث عبّر هؤلاء الإطارات، عن فخرهم وامتنانهم للجزائر التي ساهمت في تكوينهم، منوهين بقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لإعادة تشغيل الخط الجوي الرابط بين الجزائر وبيروت، في الوقت الذي أبدى “بلباقي” استعداده التام للعمل سويا من أجل تقوية وترقية هذه العلاقات وترسيخها في أذهان الأجيال القادمة.
يذكر أن أول طائرة حطت بمطار بيروت الدولي في رحلة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من مطار هواري بومدين الدولي، كانت يوم 14 جانفي الجاري، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” القاضي باستئناف الرحلات بين عاصمتها البلدين الجزائر و بيروت. وكان على متن الطائرة مسافرين من أبناء الجالية الجزائرية، المقيمة بلبنان وكذا رجال أعمال اللبنانين، الذين لم يخف سعادتهم بإعادة افتتاح الخط الجوي من جديد، وكان في استقبالها سعادة سفير الجزائر بلبنان السيد رشيد بلباقي رفقة اطارات من السفارة.
غزالة. م