ثمن الإعلاميون في ختام الدورة التكوينية المنظمة من طرف وزارة الاتصال على مدار ثلاثة أيام بجامعة امحمد بوقرة بولاية بومرداس، بمناسبة القمة السابعة لرؤساء وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، المكاسب المعرفية والمفاهيم التي تلقّونها حول جوهر انعقاد القمة المرتقبة من 29 فبراير إلى 2 مارس، حيث يكتسي الحدث الطاقوي، أهمية بالنسبة لإيجاد نوع من التشاركية والتعاون للتوصل إلى حلول لأزمة الطاقة العالمية، كما تم التعرف إلى الدول الأعضاء في المنتدى والتي تهدف إلى زيادة تصدير الغاز الطبيعي والمسال، وتعتبر الجزائر من الدول المؤثرة في الإنتاج فضلا عن روسيا و إيران وقطر، فيما أضحت الجزائر بلد له ثقل في سوق الغاز عبر أنبوب التصدير نحو بلدان أوروبية كإيطاليا.
واعتبر الصحفيون الدورة التكوينية جد مفيدة، استاقوا من خلالها التعرف على مراحل تطورات سوق الغاز والتذبذب المقلق في السوق العالمي كما عبروا عنه، ومنه سيكون التركيز حول مخرجات القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات المنتدى الدول المصدرة للغاز، والتي تعقدها الجزائر وسط تطورات جيوسياسية عالية تبرز مجال تعزيز دور الغاز الطبيعي.
الخبراء في تنشيطهم للدورات التكوينية مكنوا الإعلاميين، من التعرف على منتدى الدول المصدرة للغاز ودور الجزائر الريادي في المنتدى وعلى الساحة الطاقوية العالمية، حيث يؤكد احتضان للقمة السابعة أنه فعليا وعمليا تعد مموّنا رائدا في أسواق الطاقة العالمية، فيما إن المنتدى له أهميته التي لا تقل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ومنظمة .الدول المصدرة للنفط الموسعة (أوبك+) مع أن هتان تلعبان دورا في تحديد السعر.
كما تم التطرق إلى تسويق الغاز الطبيعي والمسال في آفاق 2050، والتنافس الدولي حول النفط والغاز وأثره في العلاقات الدولية، علما أن منتدى الدول المصدرة للغاز يضم الدول المصدرة للغاز في العالم، يمثلون 70 بالمائة من احتياطيات الغاز العالمية المؤكدة و أكثر من 40 بالمائة من الإنتاج المسوق و 47 بالمائة من الصادرات عبر الأنابيب.
المنتدى يكرس فضاء للتعاون والحوار حول دور سوق الغاز في ظل التذبذب التي تشهده الساحة، وهناك تحديات كبيرة تعيشها الجزائر في ظل ذلك مثلما تعرّف عليه الإعلاميون من خلال التكوين الذي حفزهم من الخبير ومستشار في تسويق الغاز جمال بلحرش، حول تحديات الغاز التي تواجه الجزائر، حيث تنتج 133 مليار متر مكعب، سنويا وتوجه كميات للتصدير مع احتفاظها بالاستهلاك الداخلي.
أين اطلع الإعلاميون أيضا على أهم المحفزات المتاحة للغاز الجزائري في مواجهة التنافس الدولي.
وكان الخبير في الطاقة ومدير الاستكشافات السابق في سوناطراك سعيد بلغول، قد تطرق إلى دور الغاز في العالم والأسواق العالمية للغاز، وشبكات تسويق الغاز في العالم مع الأمن الطاقوي الذي له دورا فاعلا في تشكيل العلاقات الدولية، ومنه يرتكز الحديث على أن قمة الجزائر تكرس فضاء لحوار عالمي بين الدول الأعضاء حول مستقبل الغاز.
وقد كان الاعلاميون في استفساراتهم قد استقوا مفاهيم تحفزهم على التغطيات الاعلامية مستقبلا في مجال الطاقة، سيما تحرير مقالات واعداد روبورتاجات أو ادارة موائد مستديرة لتحليلات مع خبراء، فكان المجال مفتوحا.