دولي

 الجزائر ستواصل بلا هوادة طرق أبواب مجلس الأمن من أجل الدفع إلى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية

جددت الجزائر التزامها بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودعت المجموعة الدولية إلى مضاعفة الجهود لإيقاف عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة والدول المانحة التي قامت بتجميد مساهماتها المالية في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى العدول عن هذا القرار، لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

و في الكلمة التي ألقاها المندوب الدائم للجزائر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف رشيد بلادهان، في الحدث الجانبي المنظم من قبل البعثة الدائمة لدولة فلسطين بجنيف, على هامش انعقاد الدورة ال55 لمجلس حقوق الإنسان، قال إنه “أمام عدم تمكن آليات الأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن الأممي لحد الآن, من إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني, تلتزم الجزائر من موقعها كعضو غير دائم في هذا المجلس بالدفاع عن حقوقه المشروعة”.

و أبرز رشيد بلادهان أن الجزائر “ستواصل بلا هوادة طرق أبواب مجلس الأمن من أجل الدفع إلى تحمل مسؤولياته, كما أدلى به الممثل الدائم للجزائر بنيويورك عندما قال -سندفن شهداءنا كل يوم ونرجع غدا-“.

وذكر المندوب الدائم للجزائر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف, أن انعقاد الدورة الحالية لمجلس حقوق الانسان يتزامن مع استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني “والذي طال أمده مخلفا آلاف الشهداء والجرحى والمهجرين, ناهيك عن آلاف الضحايا الذين لا يزالون تحت الأنقاض بسبب الدمار الذي خلفته الآلة العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة، والتي طالت حتى دور العبادة والمستشفيات”.

ومن هذا المنطلق, شدد الدبلوماسي على أن “الممارسات النكراء التي يقوم بها المحتل الاسرائيلي الغاشم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل, ضاربا عرض الحائط بجميع القرارات الأممية والقوانين الدولية بما فيما مقتضيات القانون الدولي الانساني، تقتضي من المجتمع الدولي تحركا سريعا لردع هذه الغطرسة, التي شجعتها سياسة الكيل بمكيالين المنتهجة من قبل بعض الأطراف”.

الحصانة الجائرة التي منحت لهذا الكيان المحتل  تجعله يستمر في طغيانه

و اعتبر بلادهان أن “الحصانة الجائرة التي منحت لهذا الكيان المحتل وإفلاته لحد الآن من المحاسبة والمعاقبة على جرائمه، دفعت به إلى الاستمرار في غيه وطغيانه”، موضحا أنه “في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الأطراف إلى وقف إطلاق النار وإيقاف حمام الدم, وإيصال المساعدات الإنسانية لإغاثة المدنيين, يتمادى المحتل في انتهاج سياسة توسيع المستوطنات, والتهجير القسري للفلسطينيين, وتجويعهم, وكذا التحضير لاجتياح المناطق المكتظة بالنازحين بمدينة رفح, جنوبي قطاع غزة”.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق