مزاد... كاب ديزاد
الجزائر تتوسع.. والمخزن يتسكع

لازال المخزن لم يهضم بعد ما تقوم به الجزائر، من تحركات على المستوى الدولي، والإنجازات على المستوى الداخلي.
ولأن الجزائر تناسته منذ مدة، والتفتت هي وإعلامها وشعبها إلى الاهتمام بتنمية وتطوير القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسياسية، والقضايا التي تهم الأمة، وأصبحت تترفع عن الالتفات إلى ما يصدر عن عدو جار يفترش أرضه لعدو الأمة، بينما يسرق ويغتصب أرض غيره، جن جنون المخزن وراح يبحث عن أية قشة، ليزرع الفتنة بين الجزائريين ومؤسساتهم الرسمية، عبر شراء ذمم جزائريين إرهابيين خونة للوطن، واستئجار أبواق إعلامية، لنشر أكاذيب وادعاءات مغرضة، لا هدف منها سوى بث البلبلة وسط الجزائريين وتأليبهم ضد دولتهم، بعدما بدأت معالم الجزائر الجديد تتحدد وتظهر للعيان، في مختلف القطاعات، ناهيك عن العودة القوية للجزائر على المستوى الدولي، والاستماتة في حشد التأييد العالمي لنصرة فلسطين ومطالبة مجلس الأمن بالوقف الفوري لإطلاق النار، وهو ما نجحت في ضم 13 صوتا لأعضاء مجلس الأمن، بينما امتنعت بريطانيا وصوتت بالنقض أمريكا، وهي الغاية التي جعلت أمريكا تتعرى أمام العالم وتكشف موقفها من الإنسانية وحقوق الإنسان، بينما المخزن يدعم وينبطح للكيان.
وأمام ما تقوم به الجزائر داخليا عبر تنمية مشاريع وخلق مناطق حرة على غرار المنطقة التجارية الحرة بتندوف مع مورتانيا، بدأ المخزن يستشعر مستقبله، الذي لن يخرج عن دائرة العزلة، بفعل أخطائه المرتكبة مع بقية الدول، وانخراطه في لعبة دولية قذرة، تحول من خلالها إلى “عجينة”، تشكلها تلك الدول حسب رغبتها، مما نزع ثقة الدول منه، مثل قضية برنامج التجسس “بيغاسوس”، “إيسكوبار الصحراء”، “فتيات الخميسات”، “قردة مراكش”… وأكثرها فضيحة الزلزال الذي ضرب منذ مدة وكشف أن الشعب المغربي لا يتساوى عند المخزن، بل يوجد شعب برتبة مواطن يسكن في المدن، بينما يوجد مغربيين برتبة حجريين، وهم أولئك الذين يسكنون في المناطق الريفية والجبلية، هذه المناطق التي يحافظ عليها المخزن بدائية خدمة للسياح، ويمنع على سكانها امتلاك سيارات وبناء سكنات بمواصفات عمران حديث، بل يفرض عليهم الإقامة في بيوت طينية والكهوف واعتماد الزراعية البدائية. وللتخلص من مشاكل شعبه الداخلية، الذي يدعوه إلى تحسين معيشته وإسقاط التطبيع ودعم فلسطين، يحاول المخزن توجيه بوصلته نحو الجزائر للدخول في مناوشات عبر وسائط التواصل الاجتماعي، عبر اختلاق “أكذوبة” الانتخابات بالجزائر ومحاولة تشتيت الجزائريين بتداول معلومات حول تأخيرها والمقصود هنا الاستحقاقات الرئاسية، في الوقت الذي لم يتطرق أي طرف مسؤول للانتخابات وموعدها بالجزائر، وحتى الشعب الجزائري لم يثر هذه المسألة أصلا، وأصبح منهمكا في متابعة إنجاز بلده ومهتما بنشر الوعي، لجعل الشباب يتجه إلى عالم الابتكار والمقاولاتية بدل الهجرة غير الشرعية، والانحراف.
فالمخزن اليوم عوض أن يلتفت إلى مشاكله الداخلية، يتسكع خارج حدوده في محاولة يائسة لتحويل اهتمام شعبه بمسائله الداخلية للتنمر على غيره، ويسعى لخلق البلبلة بين الجزائريين ودولتهم.
وردة. ق