ح/نصيرة
تعيش بلديات دائرة السانية بوهران، ما يعرف بصراعات العروشية والتي أزّمت تسيير المجالس الشعبية بالشكل المفروض، حيث لا تزال الحسابات التصفوية تعيق الأخيرة وتقودها إلى شبه الإنسداد، ما حرّك والي وهران إلى وضع ملف بلديات السانية والكرمة وسيدي الشحمي على طاولة المجلس التنفيذي الأربعاء المنصرم.
وبلُغة تحذيرية كالعادة، سقط اللّوم على أميار في دائرة السانية، وأعضاء بالمجالس ذاتها، من خلال تحميلهم المسؤوليات كاملة عما يحصل من خلافات داخلية، حيث أصبح صراع الأجنحة والانقسام واضحا مع من هو مُوالي ومعارض للأميار، ليؤثر ذلك على سير الأخيرة علما أن التحقيقات طالتها من كل النواحي وتأخذ مجراها.
ووجه والي وهران السعيد سعيود، إنذار لبلديات دائرة السانية الكرمة، وسيدي الشحمي باعتبارها تضم مناطق استراتيجية بالنسبة للدولة من المطار الدولي أحمد بن بلة، حيث تنطلق من واجهته السياحة بعاصمة الغرب الجزائري، كما تضم المناطق الصناعية ومناطق نشاطات، ما يجعلها في أريحية مالية، بل أكثر من ذلك فإن بلديات دائرة السانية تعتبر من أغنى الأقاليم بعاصمة الغرب الجزائري، لكن مقاربة ذلك لا تعكس الوجه الذي ينبغي أن تكون عليه أمام الإبتعاد عن التكفل التام بمسائل التنمية، وهو ما ترك الكلمة لمدير الإدارة المحلية حتى يقدم حصيلة الميزانيات التي تستفيد منها البلديات الثلاثة بقيِم مالية تتعدى الملايير.
فيما أبسط الأمور أصبح من الصعب التحكم فيها على غرار نظافة الأحياء، حيث طغى ديكور انتشار الأوساخ والنفايات بشكل مُلفت.
وانتقد والي وهران، وضعية الخلاف الموجود على مستوى بلديات في دائرة السانية، والتي تدور على خلفيات البارز فيها أنها تصفوية، ومنها ما يديرها أطراف من خارج البلديات بدعوى أن مصالحهم فوق أي اعتبار.
والي وهران، بينما انتقد وضعية بلديات دائرة السانية استحسن سير مشاريع في بلديات أخرى، كبئر الجير التي زارها مؤخرا، بعد أن كان متخوفا كما أبداه قبل أن يشرع في زيارته من مصادفة انشغالات يثيرها مواطنين هناك، فشدد على البلديات الثلاثة المشار إليها بأن تضع حدا للخلاف محذرا من الإنسداد كما لمح إليه.