Capdz بالعربي

الجزائر ضامن للأمن الطاقوي؟!

بقلم وردة. ق

لم يستسغ أعداء الجزائر فكرة “الجزائر قوة إقليمية”، بما حققته من مكتسبات، ليُصدموا بأكبر إنجاز “عالمي”، جعلها تتحول بفضل إطاراتها ورجالاتها الوطنيين إلى “ضامن للأمن الطاقوي في العالم”.
ما ذكر، ليس مجرد شعارات فارغة بل هي حقيقة أثبتتها مخرجات القمة السابعة لمنتدى رؤساء وحكومات الدول المصدرة للغاز، التي انتهت منذ يومين، بمركز المؤتمرات الدولية “عبد اللطيف رحال” بالجزائر العاصمة، وهي تتوسع لأعضاء جدد من افريقيا، مما يجعلها إضافة لقارة افريقيا في علاقاتها الاستراتيجية العالمية، إلى جانب التأكيد على استقرار سوق الطاقة مع الحفاظ على حقوق المصدرين والمستهلكين، وهي الخطوة التي ستحول المنطقة العربية والافريقية إلى منطقة عبور، كما أنها ستقضي على فقر الدول طاقويا، وأهم قرار يبقى عدم قبول أي قرار طاقوي خارج قرارات الأمم المتحدة، وهو ما يحرر الدول المنتجة للغاز والطاقة عموما تتخذ قراراتها وفق رؤيتها بعيدا عن القوى الضاغطة.
الجزائر نجحت في كسب ثقة الدول أعضاء المنتدى، والدول المنتجة والمستهلكة للغاز، ليس بالشعارات والدعايات الكاذبة، بل بفضل انتهاجها لسياسة الشفافية وضمان حقوق الأطراف التي تتعامل معها، ودفاعها المستميت على حقوق القارة الافريقية والدول العربية، والدول النامية عموما، في ظل التقلبات التي تعرفها سوق الطاقة، وكذا امتلاكها لأكبر إمكانيات في مجال الغاز. وتواصل الجزائر خدمتها للمنتدى والدول المنتجة والمستهلكة للغاز، عبر العمل على المطالبة بإدراج الغاز ضمن الطاقة النظيفة، والعمل على تطوير تكنولوجيا الغاز، ليكون صديقا للبيئة.
الجزائر تعمل بجد وصرامة منذ توليها عضوية مجلس الأمن، لنصرة القضايا العادلة على غرار الاستماتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية التي مازال شعبها يتعرض لإبادة جماعية على مرأى من العالم، وفشل مجلس الأمن في إقرار وقف إطلاق النار، وإلحاحها المستمر على ضرورة خضوع القضية الصحراوية لقرارات الأمم المتحدة، المطالبة بتطبيق “حق تقرير المصير”، في الوقت الذي يواصل المخزن هروبه إلى الأمام، إلى جانب سعيها لإدراج موضوع المرأة والسلم و الأمن ضمن أولوياتها، إقرارا بدورها المهم.
الجزائر أصبحت قوة لها هيبتها وكلمتها محترمة بين الهيئات الدولية وثقة الدول فيها تعزز تباعا، بفضل سياستها الحكيمة في تناول القضايا، بعدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول، وتقديم المساعدة لكل من يحتاجها.