جميلة/م
أجمع مختصون ودكاترة بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران 2، من الندوة الوطنية الموسومة تحت عنوان: ” المرأة و مشروع المؤسسات الناشئة رهانات و تحديات ” ، بمناسبة إحياء عيد المرأة العالمي المصادف ل8 مارس من كل سنة، على الدور الكبير الذي أصبحت تكتسيه المرأة الجزائرية في عالم المقاولاتية، أكدوا على ضرورة تغيير الصورة النمطية، و دعمها ومواجهة ابرز المعيقات التي تواجهها.
أين أكدت الدكتورة دراس شهرزاد منسقة الجلسة العلمية الأولى للندوة، أن المرأة الممتهنة المقاولاتية تواجه خلال ممارستها للعمل المقاولاتي ذهنيات تقليدية لازلت تنظر إلى المرأة في حيز ضيق ومتأخر، باعتبار الشغل المؤسساتي هو ذكوري، وهذا ما توارثته الأجيال في خيالها الاجتماعي ان المرأة غير قادرة على تسيير مؤسسة مقاولاتية بالإضافة إلى انها مسؤولة أمام المجتمع بتنشئة الجيل وترييته، وأن هذا التداخل النفسي والاجتماعي لم يعق تحقيق المرأة حضورها. ذاتها في المجتمع، فالمرأة الجزائرية تملك من الإرادة والقوة لمسايرة التحولات و تفاعلها اجتماعيا اقتصاديا وسياسيا.
ودعت السلطات العليا إلى تخفيف الإجراءات والوثائق من أجل تسهيل عملية فتح المجال لكل فكرة ابتكارية حتى تتمكن المرأة من تحقيقها، فريادة المرأة في هذا المجال هو تحدي وإثبات للذات، وهذا يتطلب البحث عن المرأة المقاولاتية وتشجيعها خاصة في المناطق الريفية.
و في ذات السياق، أشارت إلى أن التغيير الاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه الجزائر اليوم يمثل ركيزة هامة في مواكبة المرأة الجزائرية للتغيير الحاصل وهذا انعكاس لدورها و فعاليتها في مختلف الميادين، حيث جاء شعار اليوم العالمي للمرأة 2024 :الاستثمار في النساء – تسريع وتيرة التقدم – تعزيز الإدماج الاقتصادي للنساء والفتيات، وذلك بمشاركاتها في تطوير التنشيط الاجتماعي والاقتصادي و تثمينا لإستراتجية الدولة الجزائرية ضمن مشروع المؤسسات الناشئة في مجال التنمية المستدامة ، فولوج المرأة هذا المجال هو انعكاس لوعيها وفطنتها بضرورة الاستثمار وإنشاء المشاريع المبتكرة..
من جهته الدكتور “بوعرفة عبد القادر” رئيس وحدة البحث “علوم الإنسان للدراسات الفلسفية، الاجتماعية والإنسانية” المنظمة للفعالية، دعا المجتمع الجزائري الى تغيير الصورة النمطية للمرأة ودعم طموحاتها في ريادة الأعمال، وتوفير فرص التعليم والتدريب للنساء في مجال ريادة الأعمال، و تشجيع المساواة بين الجنسين وخلق بيئة داعمة للمرأة المقاولة، كما دعى المرأة الى التخلص من عقدة المظلومية وتعويضها بفكرة كل شيء ممكن وأن الإرادة تفتح كل باب مغلق.