ح/نصيرة
حركة غير عادية تشهدها ولاية وهران، بمناسبة شهر رمضان الكريم، والذي تطبعه أواصر التكافل والتضامن الاجتماعي، مثلما يقوم عليه المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري الذي تجند لفتح 16 مطعم إفطار يغطي هذا العام جميع دوائر الولاية التسعة، ليقدم 5352 وجبة ساخنة ومحمولة، في حين يعمل الهلال الأحمر على توزيع أزيد من 1000 طرد غذائي لفائدة العائلات المحتاجة ويأمل في الوصول إلى 10 آلاف عائلة مستفيدة من الطرود.
وقدم رئيس المكتب الولائي للهلال الأحمر عبد الكريم موشي في حوار مع “كاب ديزاد” تفاصيل العملية التضامنية الكبرى التي يشرف عليها الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع السلطات الولائية بعاصمة الغرب الجزائري، انطلاقا من استعدادات جارية لفتح لأول مرة عبر جميع دائر الولاية مطاعم الإفطار التي ستتوزع لتقديم وجبات إفطار محمولة وساخنة، وهذا بعد التدقيق في دراسة المواقع التي يرتكز فيها العمل على توزيع الوجبة، حيث يتمركز الهلال الأحمر بفتح أربع مطاعم على مستوى دائرة وهران، ومطعمين اثنين في كل من بلديتي السانية وبئر الجير، بينما يفتتح مطعم واحد في بقية الدوائر.
موشي عبد الكريم: جاهزون لفتح 16 مطعم ونغطّي لأول مرة 9 دوائر للإطعام
وأوضح موشي عبد الكريم الناشط الفاعل في الهلال الأحمر الجزائري، أن التغطية في الإطعام شاملة وتقدم في أماكن تواجد العمال الأفارقة، باعتبار أن هناك العشرات من يشتغلون في ورشات بناء وغيره، كما سيكون تغطية الإطعمام مشمولة بالنسبة للعاملين خارج الولاية، وفي الأقطاب العمرانية كمسرغين، كذا مراكز العبور ، وبوابة وهرن كمدخل بلدية بوتليلس، أين يتجند طاقم الهلال الأحمر لتقديم وجبات الإطعام، وهو ما من شأنه أن يضمن تفادي السرعة أثناء السياقة، بالنسبة لفئة قد تستغل السرعة للوصول إلى مقاصدها ومنازلها، حيث يكون بالإمكان التوقف لفترة لتناول وجبات إفطار يقدمها الطاقم الخيري والمتطوع بالهلال الأحمر الجزائري.
وسيكون جنود المتطوعين منتشرين بمحيط الإقامة الجامعية على غرار إيسطو و”إجيامو” بالسانية، حيث سيكون المثل بتطوع يقدمه الطالب المدعو إلى المشاركة في الأعمال التضامنية بمناسبة شهر رمضان.
الإطعام يضمنه الهلال الأحمر الجزائري، بالقرب من بعض المؤسسات الاستشفائية، لفائدة مرافقي المرضى والفريق الطبي، و مرافقي المرضى بالمركز الصحي الصحراء الغربية الكائن بالسانية.
وقال موشي عبد الكريم، أن الهلال الأحمر الجزائري يشرف على تقديم 5342 وجبة إفطار بمساهمة بالسلطات المحلية بالولاية، والتي سهلت المهمة في تنسيق العملية وضبطها مع مديرية التربية، حيث تقرر فتح 5 مطاعم مركزية، بثانويات لإعداد وجبات الإفطار، يتعلق الأمر بثانوية العقيد لطفي، الأمير خالد بأرزيو، العقيد عثمان بعين الترك، و أحمد محساس في مرسى الحجاج.
العمل التنسيقي كذلك شمل مراعاة الجانب الصحي والوقائي لتقديم وجبات إفطار للمحتاجين وعابري السبيل، والعمال المداومين، وفي سياق ذي صلة، فقد تمّ التركيز كذلك على تقديم وجبات محمولة للعائلات المحتاجة على غرار ما سينشط عليه المتطوعون في حي المقري” سانت أوجان”، أين يمكنهم التقرب للإستفادة من الوجبات المحمولة، وهو ما دأب عليه الهلال الأحمر حتى يُسهّل على العائلات المحدودة الدخل أو التي تعاني ويلازمها الخجل في الخروج إلى موائد الإفطار في أن تستفيد من الوجبات التي تؤخذ إلى المنزل مباشرة.
وينشط الهلال الأحمر الجزائري على توسيع دائرة المستفيدين من الوجبات إلى نحو 5400 وجبة يوميا حسب محدثنا السيد موشي، لتكون وهران في هذا المعنى عنوان للتآزر والتضامن والتكافل في شهر الرحمة، سيما وأن هناك عائلات من تعاني من ضائقة مالية، ولا تستطيع تلبية غرضها اليومي.
الشروع في توزيع 1000 طرد غذائي على العائلات المحتاجة
وكانت وهران قد استفادت من 500 طرد غذائي ساهم به المكتب الوطني للهلال الأحمر ضمن القوافل التي أطلقها من ولاية البليدة على المستوى الوطني.
في هذا الإطار، أوضح موشي عبد الكريم، أنهم سبق أن شرعوا في إطار مشروع الرقمنة بإحصاء العائلات المعوزة ، وتمّة تحقيق ميداني نزل إلى بيوتهم، فقد أسفرت العملية عن تسجيل 3700 عائلة بحاجة إلى مساعدة، يعمل الهلال الأحمر الجزائري على أن تصل إليهم الطرود الغذائية طيلة الشهر الفضيل.
والأولوية حسب المناطق التي تتمركز فيها بيوت محتاجين وهي نائية، على غرار عين الكرمة، بوتليليس، قديل، وكذلك وادي تليلات وطافرواي، إذ أن الموارد قليلة.
ويسعى الهلال الأحمر الجزائري ضمن استراتيجية أهدافه المسطرة الوصول إلى 10000 عائلة تستفيد من الطرود الغذائية.