ح/نصيرة
دخل والي وهران، مسعود جاري اليوم، واستقبل ممثلي حشد المحتجين من مكتتبي سكنات ألبيا ببلقايد، الذين ينتظرون سكناتهم منذ 9 سنوات وعددهم لا يقل عن 539 مكتتب، وممثلي المستفيدين المستلمين سكنات دون تهيئة في الموقع 102.
هؤلاء احتجوا على عدم استقبالهم من طرف المدير العام بالنيابة للأوبيجي مطالبين برحيله، خاصة للتماطل المسجل في منح التراخيص اللازمة للمقاولات ببدء أشغال سكنات موقعي 197، و81، وترخيص “أودياس” الخاص بتهيئة مواقع 159، و102 مسكن، و52 بموقع 154D.
9 سنوات انتظار سكنات… بركات
وأمر المسؤول التنفيذي مسعود جاري، باستعجال مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بمنح التراخيص فورا للمقاولات المعنية باستكمال الأشغال السكنية والتهيئة هذا الخميس كآخر مهلة، موجها تعليمات بتشكيل فوج عمل يشرف على متابعة الأشغال بالميدان بحي بلقايد المحتضن لمشاريع ألبيا منذ 2013 إلى غاية تسليم آخر سكن، متوعدا المتماطلين، وقاطعا وعدا لممثلي المحتجين بأن يستقبلهم مجددا هذا الأحد في حال عدم تنفيذ توجيهاته.
ورفع المحتجون في غليان مستجد أمام مبنى أوبيجي وهران بحي سيدي الهواري، وأمام مقر الولاية الذي زحفوا نحوه، هتافات معادية لإدارة الأوبيجي، لمراوغتها وتلاعبها بمصلحة المكتتبين، عبر التماطل المفتعل على حد تعبيرهم بالاحتجاج في منح أوامر بدء الأشغال بمشاريع السكن الترقوي المدعم ببلقايد بالمواقع التي من المفروض أن تشهد استكمال الأشغال مثل مشروع 197، وكذا 81 مسكن في الموقع 121، وتأخر التهيئة في موقع 159 الذي كان سيعرف تسليم بنايات 7 و8، و5 و6 في شهر أوت المنصرم، أين دخل الشهر المنصرم المكتتبون في الموقع ذاته في صراع مع المقاول المشرف على التهيئة تطورت أموره إلى إشهار بعض العمال بالورشة أسلحة بيضاء بسبب احتجاجهم على “الغش”.
الخميس آخر مهلة لتسليم الأوبيجي تراخيص بدء الأشغال للمقاولات
وطالب المحتجون من والي هران مسعود جاري، فتح تحقيق حول الأسباب التي تقف وراء امتناع إدارة أوبيجي منح تراخيص بدء أشغال إنجازات السكن الترقوي المدعم، ولا سيما تراخيص لبدي المقاولين في أشغال التهيئة الخارجية.
هذا المشكل مطروح في الموقع 102، أين تم شهر نوفمبر المنصرم تسليم مفاتيح السكن للمستفيدين بالاكتفاء بربط الشبكات التطهير والماء والغاز والكهرباء، لكن سرعان ما انفجرت قنوات الصرف الصحي لتصنع مأساة الساكنة، حيث ظهرت عيوب وبريكولاج بربطها فضلا عن عدم إتمام أوبيجي وهران أيّ أشغال تهيئة رغم تنصيب مؤسسة مقاولة.
وامتنع المقاول حسب المحتجين من إستكمال التهيئة الخارجية بسبب تقاعس سيور في معاينة ربط شبكات التطهير وإبداء ملاحظاتها، كي لا يقع اتهامه في شبهة “البريكولاج”.
وتوحد احتجاج هؤلاء مع المكتتبون في موقع 197، الذي لم تصل نسبة اشغاله 40 بالمائة منذ 9 سنوات، واحتج المكتتبون بفعل تخوفهم من انسحاب المقالتين صوليبارت وماسينيسا من إنجاز اربع بنايا 1،2،7، و8، أما بالنسبة للبناية 3 و4 و5 فقد تم تنصيب المؤسسة منذ الصائفة دون انطلاق الاشغال، فضلا عن البناية 6 التي تأخر كثيرا استكمال اشغالها وهي مشروع في الأرض كما احتج عليه المكتتبون.
كذلك الأمر بالنسبة للمحتجين في موقع 121/81، مشروع متعثر والمقاولة الجديدة التي تم تنصيبها لم تستأنف الأشغال لذات المشكل، وسير بناء بنايتين 1 و2 في الموقع 154 D، بوتيرة السلحفاة أين طالب المكتتبون الإسراع ببدء التهيئة كي تسلم سكناتهم قبل نهاية العام، وهو مطلب العائلات في موقع 159 ممن أملوا تسلم مفاتيحهم هذا الفاتح نوفمبر.
هذا واتهم المحتجون في هتافتهم إدارة الأوبيجي، بالتلاعب في مصير أزيد من 500 مكتتب في السكن الترقوي المدعم، مطالبين بتنحية المدير العام بالنيابة الذي تهرب من استقتبالهم صباحا في حين استقبلهم والي وهران، معربين عن تأسفهم من حال الإدارة “الفاسدة” كما نعتوها المدير فيها لا يستقبل والوالي يستقبل.