Capdz بالعربي

التسمم الغذائي مشكلة حقيقية يوم العيد

يحتفل كافة المسلمين في بقاع العالم بالعيد بطرائق تختلف من شعب لآخر.

فالتسمم الغذائي مشكلة مهمة تعاني منها معظم المجتمعات، النامية منها والمتطورة، والتي تكلف الكثير من الوجهتين الصحية والاقتصادية. على سبيل المثال؛ في أحد الأعوام صرح مسؤول من وزارة الصحة في العاصمة الباكستانية إسلام أباد أن معظم المرضى الذين يُسعَفون إلى المستشفيات في الأعياد هم من المصابين بمشكلات هضمية تشمل التسمم الغذائي. أيضًا، قبل بضع سنوات أُدخل ما يقارب 200 مصاب بالتسمم الغذائي في عيد الفطر إلى مستشفيات عجين في دولة تشاد، وإذا أخذنا الولايات المتحدة كمثال عن الدول الصناعية المتطورة، فحوادث التسمم من الطعام تحدث سنويًّا في سدس السكان، ما يدعو لاستشفاء 128000 شخص منهم، ووفاة 3000.

تتجلى معظم أعراض التسمم في العيد والتي تحدث نتيجة تناول طعام ملوث بعرضَي القيء والإسهال، اللذين تختلف شدتهما بحسب درجة التسمم، واللذين عادة ما يتوقفان خلال 3 أيام، لكن يمكن أن ينتج عنهما أسوأ العواقب الصحية إذا طالا أكثر من ذلك، وترافَقا بالجفاف الشديد وارتفاع درجة الحرارة، أو ظهور الدم في الإسهال أو القيء، ويرافق القيء والإسهال في معظم الحالات آلام البطن وحس الصداع. ومن المضاعفات الخطرة التي قد تحدث في حالات التسمم الشديدة التي تدوم أكثر من بضعة أيام:

القصور الكلوي، الذي يحدث عندما تفرز الأمعاء المصابة مواد سامة تخرب الكريات الحمر في الدم، ما يدعو لإصابة الكليتين بمرض قاتل يدعى HUS (متلازمة انحلال الدم وارتفاع البولة)، الأمر الذي يحصل خاصة في الأطفال، وتسببه أنواع من جرثومة E. Coli.

التهاب المفاصل المزمن، الذي تسببه بخاصة الجرثومتان Salmonella وShigella.

التهاب السحايا، الذي تسببه خاصة الجرثومة Listeria، والذي قد يؤدي في الأطفال الرضعإلى التأخر الذهني، أو الشلل، أو فقدان البصر أو السمع.

وقد تحصل -أخيرًا- الوفاة من أي من هذه العواقب المَرَضية.

ويُعتبر المسنون والأطفال والحوامل والمصابون بضعف الجهاز المناعي، هم الأكثر عرضة لنتائج التسمم الغذائي الوخيمة.