م.جميلة
ارتفع مستوى الوعي عند المواطنين ، للعلاج من الادمان بالمخدرات، بطرق أبواب المؤسسات الصحية التي تتكفل بهذه الفئة من المجتمع الموزعة على تراب الولاية، بفضل الحملات التوعوية و سياسة التحسيس الرشيدة التي انتهجتها السلطات الوطنية و المحلية، حسب ما أفادت به الاخصائية النفسانية بجناح مكافحة الادمان بمستشفى الامراض العقلية بسيدي الشحمي،”عراب امال ” على هامش الانطلاق الرسمي لفعاليات الأسبوع الوطني للوقاية.
المركز أصبح يعرف إقبال كبير من المدمنين من كلتا الجنسين، ومن مختلف الفئات العمرية، وعرفت هذه السنة المؤسسة إقبال عدد كبير من النساء المدمنات للتداوي بالمؤسسة حيث ارتفعت نسبة النساء اللواتي يقصدن المؤسسة الاستشفائية الى 50٪، في حين لم تتجاوز في السنة الماضية نسبة 30٪، حيث كان الرجال هم الاكثر إقبالا على المصلحة بنسبة 80 ٪.
و أرجعت نفس الاخصائي،ة سبب هذا الارتفاع الى وعي النساء بأهمية العلاج من الادمان في مراكز مختصة، و الإلتزام بخطة علاجية، لضمان تكفل ناجع و نتيجة فعالة، من خلال وعيهم بضرورة تقبل الادمان، حتى الأسر أصبحت تتقبل المدمنات و ترافقهن في علاجهن سابقا كان اكتشاف مدمن في العائلة يعتبر بصمة عار الأمر الذي يمنع المصاب بالادمان بالتصريح به و معالجته لكن الحملات التوعوية و مختلف طرق التحسيس مكنت المجتمع الوهراني من تخطي هذه العوائق .
و تستقبل المؤسسة يوميا مابين 30 و 50 مدمن يوميا بين الرجال و النساء يتعاطون مختلف المهلوسات، على غرار ليريكا أو ما يعرف بالصاروخ و الكيف المعالج و المخدرات الصلبة كالكوكاين و الهيروين الى جانب الكحول.
و تشير ذات المختصة الى ان نسبة تتراوح بين 10 الى 15 ٪ من الشباب المدمنين الذين تستقبلهم المؤسسة هم من فئة المتمدرسين، حيث تتكفل المؤسسة بمعالجة الاشخاص الذين يعانون من الإدمان ابتداءا من سن 16 سنة الى غاية 60 سنة، و تسجل نسبة 35٪ الى غاية 40٪ من الذين تستقبلهم المؤسسة تتراوح أعمارهم بين16 الى 25 سنة، و من نسبة 50٪ تتراوح اعمارهم بين 26 الى 35 ٪ في حين تصل نسبة الاشخاص الذين يتعدى سنهم 35 سنة 20 ٪.
و دعت في ذات السياق الشباب، الى ضرورة مواجهة الادمان بدل التهرب من الواقع من خلال العلج السلوكي الذي يكون بواسطة اختصاصي علم النفس او عن طريق العلاج الطبي، حيث يمكن ان يصف الطبيب للمدمن بعض الادوية التي تساعده على التعافي و تقلل من الرغبة الملحة في تناول المخدر و منع الانتكاس .