Capdz بالعربي

بلونتار المدينة السياحية تتجه لاسترجاع طبيعتها: 8000 وحدة سكنية في طريقها للإنجاز لترحيل ما تبقى من الساكنة

ح/نصيرة

تبقّى من عملية ترحيل قاطني حي الصنوبر 8000 وحدة سكنية في طريقها للإنجاز لطي ملف السكن غير اللاّئق بالحي العريق الذي أولته الدولة اهتماما في إعادة الاعتبار على أساس وجهته السياحية الأولى، وهذا بعد نجاح انتشال خلال الفترة الأخيرة أزيد من 4500 عائلة إلى سكنات لائقة إلى غاية حي رأس العين.

ويعتبر حي بلونتار من أقدم الأحياء التي انتشرت عبر محيطه طفيليات الفوضوي إلى درجة أنها شوّهت المنظر الجمالي للمنطقة الخضراء سابقا، بما فيه سفح مرجاجو الذي تم انتهاك جزء كبير منه، لمحاصرته ببيوت القصدير التي أصبحت لا تخفى عن الأعين وتتطلب تدخلا سريعا.

وبالفعل فإن عمليات الإسكان تتوالى لإعادة الإعتبار للمنطقة العريقة في عاصمة الغرب الجزائري لما لها من بعد سياحي هام، تستقطب الأنظار وتعد وجهة الوافدين المفضلة إلى الولاية.

 

حي رأس العين منطقة شاغرة مع آفاق 2025 …وترحيل أزيد من 4500 عائلة للساعة

فقد جدد والي وهران، تأكيده على مواصلة إعادة إسكان العائلات القاطنة برأس العين، حيث ينتظر متابعة عملية الإحصاء في الحيّين المتبقيين ميراندا وأرض غزال إلى غاية الصائفة.

فيما يرجح أن تكون المنطقة شاغرة تماما مع أفاق 2025، كما هو متابع في برامج الإسكان التي تستوجب استرجاع العقار الهام استجابة لإنجاز مشاريع وتهيئة كما صرح به الوالي مؤخرا.

حيث تمكنت السلطات المحلية بالولاية في عهدة ولاة سابقين من إعادة الإعتبار إلى حي باب الحمراء بسيدي الهواري في إطار إتمام إسكان عائلات حي الصنوبر، لما رحّلت 840 عائلة آنذاك سمحت بتهيئة المنطقة وجعلها فضاء طبيعي بامتياز، وكذا استرجاع المعالم الأثرية التي كانت مأهولة بالسكان على غرار قصبة وهران (الكرطي) والذي يعد من الفضاء التاريخي الذي ينعش السياحة بعاصمة الغرب، حيث تربط شواهده بالذاكرة التي تولي الدولة الإعتناء بها ولا يزال بحاجة إلى مزيد من التكفل ومراعاة جوهره التاريخي.

ومن رأس العين إلى بلونتار هذا الشريط الذي يعبر عن عراقة وأصالة مدينة وهران المؤسسة من قلب النابض سيدي الهواري، فإن الاهتمام به يعود إلى ما تحمله أسرار المدينة العتيقة بولاية وهران.

وهو حِمل ليس بالثقيل على السلطات، لأنه يراعي ما تكتنزه وهران من معالم وتراث يمتد عبر الأزمنة إلى حقب متعاقبة إبان الاحتلال الإسباني الذي تحررت منه مدينة وهران كليا يوم 27 فبراير من سنة 1792 بعد الحصار الذي فرضه باي معسكر محمد بن عثمان الكبير على المحمية العسكرية الإسبانية في وهران والمرسى الكبير والمعارك البطولية التي خاضها المتطوعون من كل مناطق غرب الوطن، إلى العهد العثماني فالإستعمار الفرنسي.